الذكرى السنوية الاولى لمجرزة كنيسة النجاة


اليوم 30 اكتوبر 2011 م

اليوم يصادف مرور سنة على مجزرة (كنيسة النجاة) في بغداد
ترى؟؟ ماذا تغير من العام المنصرم لليوم؟؟
ما زالت السموم التي تسببت بتلك المجرزة تُضّخ بادمغتنا
ما زلنا نعتنقُ ذات العباءة السوداء
ما زلنا نلعقُ ذات الأحذية!!
ما زلنا نختبئ خلف مخاوفنا
سحقاً لنا...
Share:

(Marley & me) & Me.. I'm serious


(Marley & me)  فلم كوميدي اجتماعي يروي قصة صحفي جسّد شخصيته الممثل (Owen Wilson) وزوجته التي جسّدت شخصيتها الجميلة (Jennifer Aniston) يتبنيان كلبا تتمحور حوله حياتهما بأجمعها. ربما يكون الفلم قديما نوعا ما لكنني شاهدته كاملاً ولأول مرة بالأمس؛ فخلق عندي بعض الانطباعات كمتلقيّة ومشاهدة من ناحية اهتمام العائلة بهذا الكلب المجنون (Marley) ومدى حبهم له وخصوصا الأب (Owen Wilson) الذي صارت مقالاته تتمحور حول يومياته التي يدخل الكلب في تفاصيلها رغما عنه بفعل حيويته المفرطة ومرحه. كانت آخر مشاهد الفلم تتعلق بموت الكلب بعد ثمان سنين تقريبا قضاها مع تلك العائلة حيث يتبيّن مدى تعلق الأولاد به وحزنهم على موته فيكتبون له بعض العبارات إذ وقفوا مودعيه وهم يدفنونه في باحة منزلهم الخلفي؛ وأكثر عبارة أثارت انتباهي لأحد الأولاد: " أتمنى أن تكون سعيداً بالسماء وأن تجد هناك ما تمضغه". نسبة لأنه كان يمضغ أي شيء يصادفه!
ينتهي الفلم بعبارات رائعة رددها صاحب الكلب (Owen Wilson) إنما تدّل على ثقافة كلبيّة ناضجة : " إن هذا الكلب لم يفّكر يوما أو يشترط فيك أن تكون غنيا أو فقيرا، تملك منزلا فخما أو بسيطا، تملك سيارة أو لا، لم يكن محتاجا لأن يعرف ما هي وظيفتك؟ كم راتبك؟ ماذا ترتدي؟ هل تقتني المجوهرات؟ ماذا تأكل..الخ.. كلّ ما أراده هو قلب يحبه كي يبادله الحب. كم شخصا تعرف يملك هذه الصفات؟". ويتعامل معك وفق هذه الأسس؟ أنا عن نفسي: لا أحد.
أثارت بعض النقاط شغباً في رأسي: لماذا نقتني الحيوانات الأليفة وغير الأليفة في منازلنا ونروضها ونجبرها على مدنيّة وتحضرّ حياتنا البشرية؟ هي الدافع إثبات شيء ما لأنفسنا؟ أم إن الأمر برمته مقياس لمدى تحمل الإنسان للمسؤولية ومدى ألفته ودرجة اجتماعيته من خلال الاعتناء بالحيوان وذلك بناءا على بعض نظريات العلماء والمعالجين النفسيين الذي يعدونها طريقة علاجية لبعض مرضاهم. إضافة لمقدار الحب الغير مشروط الذي يوفره ذلك الحيوان لمقتنيه على خلاف البشر وهذا أمر مهم خصوصا للذين يعانون من الوحدة أو الاكتئاب .
    مرةً حشرتُ نفسي بحوار دار بين أمريكيين (أعتذر إن كانت هذه العبارة –ربما- تُثير حساسية البعض)     كانا يتحدثان عن تقسيم مقتني الحيوانات الأليفة إلى (Dog Person):مقتني الكلاب و (Cat Person): مقتني القطط، حسب نظريةٍ هما مقتنعين بها وابتدئا بتصنيف نفسيهما، وخلال الحوار حاول الـ (Dog Person) إثبات إنه أو مقتنوا الكلاب يتمتعون بصفات الكلب كالوفاء، الصداقة الصادقة، العطاء، النُبل والتواضع من ناحية التشابه والتشارك بتلك الصفات أو حتى التأثر والتطبّع بها فكرّت: أن عليّ حقاً البت بتثقيف نفسي كلبيّاً بل يجب عليّ أن اختبرها أولاً وأعرف درجة تواضعي ووفائي ونُبلي تجاه الآخرين كي أكون أبعد عن الأنانية وانتظار مقابل ما لكل مبادرة أُبديها أو مُنجز.
    إن مثل هكذا مواضيع هي حقاً أقرب للإنسانية، أقرب لذواتنا؛ بل هي محاورة أو عربون تصالح مع أنفسنا التي غالباً ما نحاول أن نتجنبها أو نبرمجها وفق متطلبات دوامة حياة ماديّة مليئة بالفوضى والعُنف والمصالح على حساب الجوهر والماهيّة الحقيقية للإنسان بعيداً عن ذلك العالم الذي أسهمنا نحنُ بصيرورته على هذا الشكل. عالم الآلة التي تحدّث عنه الخيال العلمي كثيراُ دون أن يّدرك مشاركته في تحقيق ذلك الخيال. إن مثل هكذا مواضيع لا يُحبذها الناشرون ولا يعيرون لها أي أهمية فحسب اعتقادهم أن هنالك ما هو أهم بالنسبة للقارئ والشارع خصوصاً العربي منه..نعم العربي. لكنني رغم هذا أرسلت بهذا الموضوع لعدد من الجهات (تحرّشاً) وفضولاً كي أرى من سيفكّر جديّا بمسألة الثقافة الكلبيّة هذه والتي هي مصطلح مجازي للطريق نحو ذات أكثر تواضعاً وعطاءً وسمّواً.


نُشر في: الحوار المُتمدن 
Share:

كتاب في يدي: زنجي أشقر

اليوم: السبت الثامن من اكتوبر 2011 م
العاشر من ذي القعدة 1432 هـ
عن الصديق فارس الكامل (كلنا راضين عنه بلا نقاش) كتاب في يدي:
زنجي اشقر-شعر-للصديق صفاء خلف

تقول طفلتي: لنجعل من احلامنا معبرا آمنا للخطيئة..
-ذاكرة مستفزة-
لاولياء يخشون هذا الليل/ليل الطناطيل/فيزرعون تحت كل نخلة وارفة/قبضة ملح/ليطردوا الجن من ضيعاتهم..انه يحرس الغائبين
فمن يهوى وطنا/كلما تفتح فيه باب/اندلقت عليك حرب/اندلق عليك موت... ولدٌ بريٌ كشظيةٍ باسلة
الصورة الجديدة للعبادة/ ان تكتب نصا شعريا جدا/وتسلمه للبحر..عادة سرية!!
الشعر بلا عقيدة او وطن او قبيلة، وحين تتماهى كينونة الشعر مع كينونة الشاعر، تتداخل المشاهد في الجوهر، كينونة رافضة لكل العلب الساذجة التي اجدنا مكبلين بها..لا اؤمن الا بالشياطين التي تسكن ارواحنا
    
Share:

فضاءات فنانة

عني في مجلة الهدف التربوي

لوحاتي في اغلفة
Share:

آية اللامي..آيةُ الحريّة التي حاول خَرسها الهالكيون




كل يومٍ يُثبت لنا رافعوا الشعارات الطنّانة ، الملتحون الذين يضمرون بين طيات عباءاتهم وتحت عمائمهم نواياهم المريضة المشوهة المتجملّة بالدين واسم الله،أنهم لا يبتون للإنسانية بشعرة حتى، منتهجين إستراتيجية أربابهم (الملالوة) محاولين إعادة إحياء الثورة الإيرانية بذات السيناريو والمشاهد الدموية البعيدة كل البعد عن عضلاتهم الورقية المتمثلة بشعارات (الحريّة، الديمقراطية، حق الشعب، الانتخاب، التعددية..الخ) التي لطالما ضجوا بها على مسامعنا وتعالت منابرهم بالدعوة إليها..أصنامٌ صنعوها من التمر وآمنوا بها. أين انتم من السماء وقوانينها، أهكذا يُرفق بالقوارير؟ أهكذا تُمارس الحريّة؟ لستم سوى مرتزقة نصفكم عبيدٌ للمرجعية ونصفكم الآخر عبيدٌ للدولار..ولو كنتم تملكون جزءاً من شجاعتنا، جزءا من شجاعة آية اللامي وسناء الدليمي وهادي المهدي وغيرهم من الذين انتهكتم حريتهم وكرامتهم وسلبتموهم حياتهم ، لو كنتم تملكونها لما دسستم كلابكم المسعورة بيننا لتقوم عنكم بأعمالكم القذرة. من منحكم الحق في هذا؟ لو كان اعتقالاً فما هي تهمتهم؟ لو كان إعداما فعلى أي أساس؟؟ وباسم أي قانون أو دستور فاشلِ مفخخِ بالطائفية والثغرات!! انتم أجبن من توجهوا لنا أصابع اتهام لأننا أحق منكم بممارستنا للحرية أقلها نحنُ لسنا عبيداً مثلكم ولن نكون.
إن اختطاف هذه الشابة الشجاعة التي تمثل صوت الحريّة للمرأة وللرجل على حدِ سواء لأن الحرية لا جنس لها ولا انتماء، إن اختطافها بهذه الطريقة الجبانة وضربها وتعذيبها باسواطكم التعسفيّة وتهديدها إنما يمثل خوفكم ورعبكم منا..نعم أيها العراقيون الشرفاء.. لكل منا لهُ دورٌ فلا تستهينوا به مهما كان صغيراً وبسيطاً، لأن وقعه عظيم في نفوس الأخسّة الجبناء، إن العراقيين أجمع خطّوا مسّلات الحرية والبسالة بالدمِ على جسد التاريخ ولن يستطيع أياً كان أن يمحوها أو يحجب عنها الشمس لأننا أكبر منهم..لأننا عراقيون رضعنا من دجلة والفرات وشط العرب، لأن أمنا الأرض المالحة لأننا ننتمي للإنسانية ولسنا نَكِره تبعيةً لدجالون لا لون لهم ولا طعم ولا رائحة ولا جنس ولا هوية ولا انتماء إلا النبذ والجدب..فألجموا كواتمكم واربطوا كلابكم.
لستم أفضل ممن كانت الحفرة نصيبه ومثواه الأخير، لستم أفضل من الذين سقطت صروحهم بثورة الياسمين. والمؤمن لن يُلدغ من ذات الجحر مرتين.. ونحنُ نؤمن بإنسانيتنا وحريتنا؛ نؤمن بأننا الحق ولا غالب عليه.
نداء الى كل عراقي انتخب هذه الحكومة الفاسدة، ارفع رأسك عن التراب لحظة؛ اقطع إصبعك البنفسجي الملّوث..ثم عُد وادفن رأسك ثانية. 

نشرت المقال في:
Share:

Popular Posts

Blog Archive

Featured Post

خمسة تفسيرات منطقية علمية لما يدعى بالمعجزات

  اعداد: ايفان الدراجي الخوف والجهل هو أساس ارجاء تفسير الظواهر الطبيعة آنذاك لقوى مجهولة خفية قد تكون من السماء يفسرها المؤمنون...

Recent Posts