اعداد: ايفان الدراجي
الخوف والجهل هو أساس ارجاء تفسير الظواهر الطبيعة آنذاك لقوى مجهولة خفية قد تكون من السماء يفسرها المؤمنون بانها غضب من ربهم كما جاء من تحذيرات بكتابهم. طبعا هي مجرد احداث موازية زمنيا بأحيان وغير موازية بأحيان كثيرة تستثمر من قبل تجار الأديان لإثبات نظرياتهم وخرافاتهم للناس السذج الجهلة لغرض كسب خوفهم أولا ثم اخرا لاتبعاهم. ومن هذه الكتب التي ابدعت بنسب قصص الأمم والحضارات تارة لأديانها وتفسير هذه الظواهر على انها خوارق ومعجزات تارة أخرى هي الابراهيمية الثلاث: العهد القديم، الانجيل والقرآن. وعلّنا دحضنا ما يكفي من خرافات القرآن دعوني اتناول اليوم دحض ما يدعى بمعجزات العهد القديم الانجيل علميا.
خامساً: معجزة انشقاق البحر
المعجزة: كما ذكر في العهدين القديم والجديد وكذلك عززه القرآن بان الله منح موسى قوة ليشق بها بحرا (البحر الأحمر وليس النيل كما متعارف عليه اليوم) كي يفتح معبرا يهرب منه اليهود آنذاك من ظلم فرعون حاكم مصر.
التفسير العلمي: اثبتت دراسات قام بها علماء امريكيون كان غرضهم دراسة تأثير الرياح على الأعماق المائية. ويشمل هذا المشروع دراسة المدى الذي تحدثه الأعاصير المدارية (التيفون) في المحيط الهادي في هبوب الرياح الفجائية وقوتها. اذ اثبت ان هناك ظاهرة تدعى (wind set-down)، اذ تصل سرعة الرياح 101 كلم في الساعة حيث يمكنها فتح معبر اشبه بالجسر الأرضي في مكان معين بالبحر يسمح بعبور الناس على قاع هذا البحر. وقد نشر العلماء نتائج دراستهم هذه في الجورنال الإلكتروني Plos One «بلوس وان».
كما تذكر الدراسة ان البحر الأحمر كان يصب في بحيرة ضحلة آنذاك متصلة بالبحر نفسه، وان رياحا شرقية عاتية كانت تضرب بالبحر طوال الليل لمدة حتى شطرته الى قسمين، اذ ان الامر يستغرق ساعات (12 ساعة تقريبا) لتحقيقه وليست بضربة من عصا موسى لا تتجاوز الأجزاء من الثانية. ومع تدافع مياه البحر بفعل الرياح وانشطاره لنصفين بيّنت قاعه عبر قوم موسى هربا من مصر وفرعونها من ساحل الى الساحل المقابل وما ان خفت الرياح حتى عادت المياه لما كانت عليه مما سببت بغرق جيش فرعون أي بعد انتهاء ظاهرة الانشطار التي استغرقت أربعة ساعات تقريبا.
يمكنكم التأكد بأنفسكم عن طريق البحث بالكلمة الدلالية (The phenomenon of wind set-down).
رابعاً: معجزة سفينة نوح
المعجزة: بناء سفينة ضخمة غريبة التصميم من قبل النبي نوح أوحى الله له بها كي ينفذ تأديبه للبشرية التي ترفض تصديق نوح واتباع إرشادات ربه. هذه السفينة صمدت بوجهه الطوفان الذي أغرق الأرض بأكملها وحملت من كل الحيوانات زوجين اثنين.
التفسير العلمي: أن قصص الطوفان انتشرت انتشاراً واسعاً في جميع أنحاء العالم، خاصة بين مجتمعات الشرق الأدنى القديم كالهند وبورما والصين والملايو وأستراليا وجزر المحيط الهادي، وفي جميع مجتمعات الهنود الحمر. ولعل أهم هذه القصص قصة الطوفان السومرية، وقصة الطوفان البابلية، وقصة الطوفان اليهودية كما ترويها العهد القديم وعلى الرغم من التحريف الذي يشوب بعض تلك القصص إلا أنها متفقة على أنه قد حدث طوفان عظيم وأنه كان هناك رجل صالح قام ببناء سفينة وحمل فيها من كل الحيوان زوجين إضافة إلى أهله ومن تبعه من الناس المؤمنين بالله.
وفقا للعلماء فيما يخص نظرية الطوفان، فان اغلب مساحة الأرض في سنة 5,000 قبل الميلاد كانت تغمرها المياه، وان اقصى قوة قد وصلتها هذه المياه هي بما يعادل 200 مرة مضروبة بقوة شلالات نياجرا مما تسبب بارتفاع منسوبها غامرة (150,000) متر مربع أي بما يعادل (58,000) ميل مربع من الأراضي. ومن الطبيعي ان يشعر السكان القاطنين حول هذه المنطقة والذين عانوا من هذا الفيضان بانها نهاية العالم اذ مات الآلاف منهم ونجى القليل الذين اعتبروا انهم بمنأى من الله. يعتقد ان هذا هو أصل قصة الفيضان التي تناولتها هذه الشعوب.
هذا من ناحية أصل القصة، اما من ناحية التفسير الهندسي لتصميم السفينة والتفسير البيولوجي للأرض، فانه وحسب الكتابات التي وصفت السفينة بالعهدين القديم والجديد فإنها تقريبا بطول 30 ذراعا في عرض 50 ذراعا في ارتفاع أو عمق 30 ذراعا، أي 45 سنتيمتر. إذن فحسب هذا فمساحة الطابق الأرضي للسفينة التي تتكون من 3 طوابق (سفلي وعلوي ووسيط) نجدها تساوي 9200 متر مربع مقسومة على 3 وبالتالي فمساحة السفينة الاجمالية عندما نضرب في عدد الطوابق نجدها تساوي 9200 متر مربع. ومن المستحيل ان تتسع سفينة بهذا الحجم لمئات الآلاف من الأنواع من الحيوانات والحشرات والطير، علما ان العنكبوتيات وحدها كفصيلة تعد ستة عشر ألف نوع. ناهيك عن ان كيف لسفينة كهذه أن تطوف وهي بهذا الحجم الهائل؟
من باب اخر كيف لنوح ان يجمع كل أشكال الحيوان علي وجه المعمورة؟ ذاك أن الآن وفي هذا العصر ومع هذا التقدم التكنولوجي الفائق ولو أراد الإنسان القيام بها لكلفته عناء ووقتا كبيرا، كما وانه يحتاج إلى مساحات هائلة ليحشر فيها ذكرا وأنثى من كل الأنواع النباتية والحيوانية الموجودة. كيف حافظ عليها دون ان تموت او تأكل بعضها بعضا؟ كيف أمّن لها غذائها خاصة وأن الماء لم ينسحب عن وجه الأرض ولم تبدأ الأرض في ابتلاع ماءها هذا حسب ما جاء في العهد القديم إلا بعد 150 يوما. إذن 150 يوما كيف تسني له إطعام كل هذه الأنواع من المخلوقات؟ وماذا فعل بفضلاتها؟ ماذا عن الكائنات التي تحتاج للحرارة كي تعيش وأخرى للبرد القارص وأخرى للضوء وغيرها للعتمة والكثير من مختلف البيئات المعيشية كأن تموت بسبب الاوكسجين كأنواع من البكتريا.
الإشكال الآخر هنا ان هذا الطوفان الذي عم الأرض وحسب العهد القديم قد علا على الجبال ب15 ذراعا. علميا فان كل متر مربع من الأرض يرتكز عليه عمود هواء يحمل بخار ماء بمعدل 16 كيلا أي 16 كيلوغرام، وان أقصي كيل يبلغه 25 كلغ أي 25 ألف غرام ترتكز على كل متر مربع، أي بحجم 25 ألف غرام مكعب ترتكز على المتر الواحد الذي هو 10000 سنتمتر مربع، وعندما نقسم هذا على هذه المساحة تخرج لك الإمكانية التي تحدد الحد الاقصى فيما لو عم طوفان وجه الأرض، فان منسوب ارتفاع الماء ستجده يصل لـ 2.5 سنتمتر فقط وليس كما تقول العهد القديم أعلى جبل مع زيادة ذراع. فهذا الكلام يخالف إذن التصور العلمي لا ن كمية المياه على هذا الكوكب لا تسمح بان يعم طوفان على الأرض كلها وترتفع منسوبها 2.5 سنتمتر. ثم علميا وفرضا أن هذا صحيح أين ذهبت كل الكمية الهائلة من المياه؟ علميا لا يمكن للأرض أن تشرب كل هذه الكمية فأين ذهبت هذه المياه؟
من الطبيعي للمؤمنين ان يختاروا الإجابة عن كل هذا بأبسط ما يمكن (الله). اوليس هناك ابسط من هذه الكلمة؟!
ثالثاً: معجزة العليّقة المحترقة او المتّقدة
المعجزة: بينما كان موسى يرعى غنم حميه يثرون ساق بالغنم إلى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب، فإذا به يرى عُلِّيقة تتقد نارًا ولا تحترق. هنا حدثت المعجزة وحصل لقاءه الأول مع الله (الخالق) ومنحه الرسالة والنبّوة.
خرجت عدّة تفسيرات لهذه العليّقة منها من قال انها تعني العُلِّيقة المملوءة شوكًا، حيث رأى اليهود في هذه العُلِّيقة رمزًا لإسرائيل وقد أحاطت به الأشواك والأتعاب التي تلحق به. وبعضهم رأى فيها إشارة إلى الكنيسة التي تشتعل فيها نار الاضطهاد ولا تُبيده. وهناك من قال بأن موسى النبي رأى في العُلِّيقة كنيسة السيِّد المسيح المتألمة تحوط بها الأشواك، لكنها ملتهبة بنار الروح الإلهي فلا يصيبها الموت وهذه هي الخدمة التي دُعي إليها! وهناك من رأى في العُلِّيقة إعلانًا عن الميلاد البتولي، فقد وُلد المسيح من البتول، وبميلاده لم تُحل بتولية العذراء. بينما اعتقد آخر بأن العُلِّيقة حملت سرّ "التجسد الإلهي"، فقد اتحد اللاهوت بالناسوت دون أن يُبتلع الناسوت. فإنه ما كان يمكن لموسى النبي أن يبدأ هذا العمل الخلاصي ما لم يتلمس ظلال التجسد الإلهي، فيتعرف على "الكلمة الإلهي" المتجسد كصديق للبشرية، صار واحدًا منا، عاش بيننا يحمل جسدنا وإنسانيتنا حتى يدخل بنا إلى أمجاده الإلهية. بينما قال آخر بأن للعُلِّيقة صورة حيَّة لقيامة المسيح، الذي حمل جسدًا حقيقيًا، ومات فعلًا، لكنه لم يُمسك في الموت على الدوام... الخ.
التفسير العلمي: الفيزيائي كولين همفرايس في جامعة كمبردج البريطانية أوضح بان هذه ليست بمعجزة ابدا، اذ ان الادغال وخاصة مثل هذا النوع من النبات الشائك ينمو خلال انفجار البركان بسبب التنفيس الحراري الحاصل. أوضح ذلك في كتابه عن نباتات الغابة التي تنمو بسبب ذلك التنفيس في المناطق البركانية النشطة. حيث من المعروف ان اجود أنواع الفحم تستخرج من نبات السنط اذ يمكنه ان يحترق لمدة طويلة دون نهاية مما منح موسى انطباعا بان هذه النار تشكّل هيئة الله. وما كان للصوت الذي سمعه موسى ظنا منه بانه الله الا هلوسة شخصية وصوته هو نفسه.
ثانياً: البلايا او المصائب العشرة لمصر
المعجزة: عندما أرسل الله موسى ليخرج شعب إسرائيل من مصر ولم يستطع بسبب ظلم فرعون وبطش جيشه توعدهم ببلاياه العشرة اذ مد يده وضرب بهم ضرباته العشرة الشهيرة حسب ما ذكر في الكتب الابراهيمية على انها معجزات موسى. ليعلموا أن الرب هو الإله ليس آخر سواه فكانت آيات وعجائب موسى: (تحول الماء الى دم، الضفادع، البعوض او النمل، الذباب او القمل، الوباء في المواشي او الطاعون، الدمامل او التقرحات الجلدية، إنزال البرد والنار، الجراد، الظلام الدامس ثم موت الابكار) لن اتطرق لشرح كل واحده بل سأكتفي بالتفسير العلمي لها.
التفسير العلمي: ان سبب تحول الماء الى لون الدم وليس الى دم هو نوع من الطحالب الحمراء او البرغندية اللون. من المعروف ان هناك مسطحات مائية متنوعة الألوان بسبب تعدد أنواع الطحالب فيها مما يتسبب بتلونها. ويذكر أيضا ان هذه الطحالب هي السبب باجتذاب الضفادع والحشرات. الخلل في التوازن البيئي للنيل هذا الذي سببته الطحالب ادى لمقتل الأسماك مما زاد عدد الضفادع وسارع بتحول العلاجم (صغار الضفادع) الى ضفادع، حين تموت هذه الضفادع تكون سببا لتجمع أنواع الحشرات التي تتغذى عليها. انتشار الحشرات بديهيا يتسبب بالأمراض والاوبئة كما في البلايا الخامسة والسادسة. الجراد وغزوه للمحاصيل امر شائع جدا حتى في أيامنا هذه وليست ظاهرة تفرد بها موسى في مصر.
الظلام الدامس سببه تفجير بركاني معروف في تلك المنطقة يعود الى 3,500 سنة مضت او كسوف شمسي طويل. حيث أثبت العلماء أنّ المناطق التي حدث فيها انفجار بركاني شديد تكون عرضة لتشكّل عواصف رعدية شديدة. وهكذا، فيبدو أنّ الانفجار البركاني قد أدى الى تطاير الحمم البركانية والتي اعتبروها معجزة او بلاء نزول النار من السماء وإلى ظروف جوّية قاسية كالبرد ولم تكن ابدا بمعجزة لموسى.
اما موت الابكار في ليلة واحدة فان تفسير ذلك يعزى لتضحية قام بها المصريون لأربابهم فقط ظنوا بان هذا هو الحل الوحيد لينجون من الشرور التي حلّت بهم. يقول العلماء إنّه من الممكن أن أطفال مصر قد ماتوا لأنّهم تناولوا حبوبا ملوّثة تلك التي امتلأت بالعفن بعد ضربة الطاعون والجراد.
اولاً: العقاب المنزل بقريتي سدوم وعموره (قوم لوط)
المعجزة: قريتي سدوم وعموره تقعان في منطقة البحر الميت بمحاذاة غور الأردن. تذكر الكتب الابراهيمية الثلاث ان الله انزل بهم عذابا بعدما أرسل فيهم نبيه لوط لكونهم كانوا يمارسون الجنس مع الذكور دون الاناث. " 24 فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء 25 وقلب تلك المدن وكل الدائرة وجميع سكان المدن ونبات الأرض " سفر التكوين الاصحاح التاسع عشر.
التفسير العلمي: في سنة 2008 عثر علماء الاثار على لوح طيني (صلصال) يعود لسنة 700 ق.م يشرح ويذكر نزول كرة من اللهب نزلت على هاتين القريتين كان السبب بتدميرهن. وهذه الظاهر تعرف اليوم بالنيازك التي كانت وما زالت تهبط من السماء لتضرب أماكن معينة من ارض.
تفسير آخر: ان معنى كلمة سدوم حسب قاموس سترونج بالانكيليزي (Sadom): محرقه (حريق بركاني او حريق بمادة القار) وهو مكان قرب البحر الميت. وهي اتت من كلمه قديمة جدا وتعني (سيدما) اي الترسيب الذي يحترق، وهذا دليل على ان المنطقة كانت معروفه بترسيبات تشتعل (معدن الكبريت). المنطقة كانت تسمي سديم قبل بحر الملح. اما عموره (Gomorrah) فهي تعني (الإغراق او الغمس). ان الكبريت موجود في تلك الأراضي بين الآثار البركانية العديدة. لكنه كثيراً ما استعمل في الكتاب المقدس للدلالة على شدة عقاب الله. بفحص البقايا البركانية في فلسطين عن طريق الكربون المشع، ثبت أن آخر ثوران بركاني حدث فيها، كان منذ أربعة آلاف سنة، ولا شك في أنه ترك أثراً رهيباً في ذاكرة سكان المنطقة، تناقلته الأجيال التالية. التغييرات الجيولوجية التي حدثت بسبب انفجار البراكين وانشقاق طبقات الأرض بسبب الزلازل المصاحبة لها أسهمت بتكوين البحر الميت. وجميعنا نعرف ان انفجار البراكين يسبب حمما متطايرة حارقة تخلف رمادا يكسو الاجسام وتصلبها، أي تجعلها اشبه بمنحوتة. راجع ما سببه البركان بمدينة بومبي الشهيرة في إيطاليا. "ونظرت امرأته من ورائه فصارت عمود ملح" (تك 19: 26). ان تحول زوجة لوط الي عمود ملح كان بسبب تصاعد الحمم والطمي والمياه الملحية المضغوطة مع تساقط الكور النارية وانفجار من املاح الكالسيوم التي غطتها تماما فماتت في الحال وتكلس جسمها.
اعلنت جمعية العلوم الجيولوجية الأمريكية ادله وابحاث نشرت في (Geology; August 2003; v. 31; no. 8; p. 665-668; DOI) على زلزال قديم ضرب المنطقة التي تقع بين التصدع الافريقي الاسيوي في سنة 1850 ق م كان بقوه تعدي 7 درجات بمقياس ريختر. وهذا الزلزال ادي الي تفجر بركان ضخم في المنطقة مصاحب بالحمم البركانية والكبريت وايضا سبب اشتعال ابار البترول (ابار حمر) وكان حريق ضخم جدا شوهد من مئات الكيلومترات ووصلت فيه درجة الحرارة الي ما هو تقريبا 6000 فهرنهيت. وبسبب الزلزال انهارت معظم المنطقة المحيطة ببحيرة عموره وانخفض مستوي سطح الارض جدا مما ادي الي اندفاع مياه اليها المصاحبة بنسبه عالية من الرواسب الأرضية مثل املاح الكالسيوم. ونشر ايضا في جريدة صنداي تايمز نوفمبر 1999 ان باحث بريطاني نزل بغواصه صغيره الي قاع البحيرة ووجد بعض الاثار القديمة ولكن لم يتمكن من استخراجها. هذه هي المنطقة التي شرحتها الكتب الابراهيمية على حدود البحر الميت اي بحر الملح، واعزت التغييرات الجيولوجية التي حدثت فيها الى كونه عقاب إلهي نزل بقوم لوط، وهي سلسلة من التفسيرات الكثيرة التي كان الاس يلجؤون لها لعدم توفر تفسير علمي لها آنذاك.
بدا اكتشاف هذه المنطقة سنة 1980 عندما شوهد مبني غريب الشكل لا يدل على انه طبيعي بل مصنوع بيد بشريه. حيث قام مجموعة من الباحثين منهم رون وايت بهذا البحث. على مدار خمسين كم من منطقة بحر الملح نفسه وحولها مكان الخمس مدن وجد احجاره كثيره كروية الشكل مختلفة الاحجام من الاحجار الكبريتية وهذه المرة الوحيدة في تاريخ البشرية التي تكتشف فيها حجارة كبريتيه بهذا المنظر وبهذه الغزارة، فهي ليست منطقة تعدين ولكنها كور ملتهبة سقطت من السماء قد تكون بسبب البركان الذي انفجر في ذلك الوقت او قد يكون أيضا احجار كبريتيه سقطت من الفضاء بسبب انفجار نيزك كبريتي او شيء مشابه واشتعلت اثناء عبورها الغلاف الجوي ونزلت بهذا المنظر فأصبحت كور كبريتيه مشتعلة ساقطه من السماء.
تحليل الرماد: كان يوجد احجار الكلس التي كان يغلف بها سكان هذه المنطقة مبانيهم، وعندما نزلت هذه الكور الكبريتية احرقت الكثير منه، ولذلك نجد في الرماد نسبه مرتفعة من كربونات الكالسيوم او كبريتات الكالسيوم وهذا الذي جعل الرماد ابيض اللون كل شيء في المدينة احترق وتحول الي رماد حتى المباني نفسها وتدمرت المدن ايضا وترك بعض الاثار لاطلال مباني.
ملاحظة: الموضوع معّد بالاستعانة بمصادر عدة كثيرة يمكنك البحث عنها والتأكد بنفسك وليس مؤلف.