عندما يتعرف شخص مسلم على ملحد و يبدأ معه بالنقاش يكون اول الاشخاص غالبا الذين يتم ذكرهم على لسانه هو مصطفى محمود وكتابه حوار مع صديقى الملحد وكأن العلم والفكر قد توقف وانهار بعد ان تم اصدار هذا الكتب ومن ثم يتخيل انه عندما سيقرأ لنا هذا الكتاب سوف يأتى لنا بالشفاء من الالحاد باعتباره مرض ولكن فى الواقع بعد ان قرأت هذا الكتاب لاحظت ان العديد من ردود اللاهوتيين المسلمين غالبا تكون مستمدة مما جاء بيه المؤلف من كتابه ولكن هذا الكتاب فى نظرى لا يعتبر ردا على الالحاد و الواضح منه انه رد مصطفى محمود على اسئلة هو طرحها بنفسه وليست من ملحد حقيقى فهو يسأل ويجيب ويظهر لنا بصورة الهادى والمنتصر وانه هزم الملحد شر هزيمة ولم يكن ندا له ابدا وانه جعله يخرج عن شعوره وسوف اوضح فى هذا المقال كل ما اعنى
مصطفى: (وحينما ظهر أمر الجينوم البشري ذلك الكتيب الصغير من خمسة ملايين صفحة في خلايا كل منا والمدون في حيز خلوي ميكروسكوبي في ثلاثة مليارات من الحروف الكيميائية عن قدر كل منا ومواطن قوته ومواطن ضعفه وصحته وأمراضه أفاق العالم كله كأنما بصدمة كهربائية كيف ومتى وبأي قلم غير مرئي كتب هذا السفر الدقيق عن مستقبل لم يأت بعد ومن الذي كتب كل تلك المعلومات وبأي وسيلة ومن الذي يستطيع أن يدون مثل تلك المدونات).
عمر: لن أناقش مفهوم الجينوم وعلاقته بالمستقبل كما يدعى الكاتب ولكن دعونا نتوقف قليلاً عند تساؤلاته (من الذي كتب كل تلك المعلومات وبأي وسيلة ومن الذي يستطيع أن يدون مثل تلك المدونات) حيث يتضح أن المؤلف قد افترض بسؤاله (من) عن وجود الله لمجرد أن اكتشافا بيولوجيا مذهلا قد ظهر مقارنة بما كانا نعرفه عن الصفات الوراثية وكيفية انتقالها، واللاهوتيين الذين يتأملون في الطبيعة فلا يرون إلا وجود وهم الإله الذكي المبدع في كل الموجودات، فلو كان الإله ذكيا ومبدعا على حد قولهم، فلماذا توجد للدجاج أجنحة لا تستخدم للطيران مثلا؟ ولماذا خلق الله ضروس العقل لدى بعض الناس وهي ضروس زائدة تنبت بجذور مشوهة وتسبب الكثير من الألم والالتهابات التي لا تنتهي إلا بخلعها؟ ولو كان ذكيا ومبدعاً هذا الخالق، فلماذا ياأتي بالتسونامي على البلدان الشرق آسيوية لكي يقتل ملايين الأطفال والأبرياء بلا ذنب؟ ولو كان ذكيا ومبدعا فكيف حدث اصطدام نيزك بالكرة الأرضية قبل نحو 67 مليون ادى لانقراض الديناصورات؟ هل خلق الله الديناصورات ثم قرر في لحظة أن يتخلص منها لكي يصنع حياة جديدة ؟ هذا الإله إذن طفولي ومتقلب المزاج ولا يعرف ماذا يريد بالضبط؟.
.............................
مصطفى: (الله هو من خلق قانون السببية فكيف سيكون تابعا له).
عمر: تلك العبارة غير منطقية اطلاقا لان من ابتدع قانون السببية هو الانسان نفسه قبل التوحيد فى الحضارة الفرعونية وان كان الله هو من خلق قانون السببية فما هو الدليل العلمى والمنطقى والفلسفى على خلقه لهذا القانون؟.
.............................
مصطفى: (شوقنا الى العدل دليل على وجود العدل).
عمر: قمت سابقا بتنفيد صفة العدل من الله فى مقالات سابقة ومنها انه لا يهم ما تفعل فى حياتك اهم شئ هو الايمان بيه وغير هذا فمكانك هو جهنم كما انه تم ايضا اثبات هذا فى العديد من الافكار والمؤلفات الفلسفية, كما ان مصطفى محمود يستخدم التعميم فالحضارات صاحبة الاله المتعددة لم يكن لها اله واحد فقط عادل وغير ضرورى ايضا ان الشوق للعدل دليل على وجود الله الذى لم يساوى بين الرجل والمراة ولا بين قابيل وهابيل ولا بين العاقل والمجنون ولا بين العاق والسليم واعطى للمسلمين لقب خير امه ثم ناقض نفسه وقال لليهود وفضلناكم على العالمين.
.............................
الملحد الافتراضى يسأل (ان افعالى كلها مقدرة عن الله فلماذا يحاسبنى) سؤال منطقى ولكن مصطفى محمود يعطى اجابة فاسدة (افعالك معلومة عن الله فى كتابه و ليست مقدورة عليك بالاكراه انها مقدرة فى علمه فقط كما تقدر انت ان ابنك سوف يزنى ثم يحدث ان يزنى بالفعل فهل اكرهته).
عمر: خطا منطقى فادح حيث ان الكاتب يشبة الله عالم الغيب الذى يعلم كل شئ سيفعله مخلوقه قبل ان يخلقه بالاب الذى لا يملك المقدرة على هذا فعندما يخمن الاب ان ابنه سيزنى يكون مجرد تخمين وممكن ان يخطئ ويصيب ولكن الهك يعلم جيدت ولا يحتاج لان يخمن ما ان كنا سنفعل شئ ام لا, لانه عالم الغيب ونحن بالنسبة له مثل (deja vu) ثم ان الاب لا يهدد ابنه بالعذاب البطئ حتى نهاية حياته فى حال ان عصى اوامره عكس الهك وهذا يجعل من الاب اسمى وارحم من الاله نفسه وبذلك يسقط من الهك صفة الالوهية.
.............................
مصطفى: (ليس فى سنة الله الاكراه لا اكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى).
عمر: وهل الله لم يعلم ان الملحدين سيدخلون جهنم قبل ان يخلقهم؟ وعندما خلقهم وهو على علم كامل ان هناك من سلحد بيه ومن ثم يحاسبهم ويدخلهم الجحيم, الم يكره الهك النرجسى هؤلاء على الحياة؟ فالهك لم يطلب منا ان يخلقنا اولا قبل ان يفعل هذا فهو من اجبرنا على الوجود والخلق ولذلك فالديكتاتور يستحيل ان يكون بأله او خالق ... ولا اله ولا رسول لله ... و تلك الاية تنفى ايضا ما تقول يا مصطفى {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} سورة التوبة:5, اعتقد ان من لديه ذرة فكر سيفهم ان هذا بعيد كل البعد عن جملة لا اكراه فى الدين.
.............................
مصطفى: (الله ظاهر فى النظام والدقة والجمال والاحكام فى ورقة الشجر..ريش الطاووس..فى الكون).
عمر: وماذا عن الجانب القبيح وغير العادل فى الكون ايضا فى توزيع الثروات والموارد على الارض بين البشر؟ وماذا عن تصادم الاجرام السماوية وموت النجوم؟ ماذا عندما سقط نيزك على الارض من 67 عام؟ هل خلق الله الديناصورات لكى يبيدها بتلك الطريقة البشعة الدموية؟ ثم ان العلم اثبت ان الكون ليس بحاجة الى خالق انه يستطيع انشاء نفسه بنفسه ويمكنك قراة بعض الكتب للعالم العبقرى الفذ ستيفن هوكنج, وكما ان قانون الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم لا ينفى فقط ان الكون تم خلقه بل ينفى ايضا قصة البعث والحساب واضافة الى نظرية التطور التى فسرت جميع اشكال الحياة وتنوعها على سطح الارض والانتخاب الطبيعى الالة التى تعمل بصورة عمياء فى النظرية , فالعلم لا يوجد بيه مكان لنظرية كن فيكون ولا سبحان الله.
.............................
مصطفى: (لو قلنا ان كل هذا جاء مصادفة لكنا كم يتصور ان القاء حروف مطبعة فى الهواء يمكن ان يؤدى الى تكوين قصيدة لشكسبير)
عمر: طبعا هنا يستخدم منطق فاسد للنخاع مع الخطا فى العلم, فلم يقل العلم ان الكون جاء مصادفة والنظريات تثبت ذلك ونظرية التطور لها العديد من الاثباتات و لادلة القوية على صحتها وخاصة بعد ظهور العلوم الجينية.
شاهد ايضا مقطع (خطأ مصطفى محمود فى فهمه لنظرية التطور)
http://www.youtube.com/watch?v=AN41zgn026E
http://www.youtube.com/watch?v=truf_HdMWVI
.............................
مصطفى: (لو تعددت الاله لاختلفوا ولذهب كل خالق بما خلق ولفسدت السموات والارض والله له الكبرياء والجبروت وهذه الصفات لا تحتمل الشركة)
عمر: خطا منطقى اخر كبير و فادح, هل العرش شئ واضح يراه الناس فى السماء حتى تقول ان تنازع الاله سيؤدى الى تنازعهم على الملك واختلافهم فيما بينهم, وهل رأينا الهك يا مصطفى محمود؟ انه مثل الاله الاخرى لا يرى ولا يستدل على وجوده اطلاقا, ثم من قال لك ان الارض ليست فاسدة بالغرم من كل المفاسد الموجودة بها من القشرة حتى طبقات الجو من ثقب الاوزون واحتباس حرارى اضف الى ذلك انتشار الامراض و المجاعات ولا توجد ادنى ردة فعل من الهك.
.............................
مصطفى: (الله اعتق قلوبنا من كل صنوف الاكراة و الاجبار وفطرها حرة).
عمر: تتعارض تلك العبارة مع الحقيقة فأى حرية يتحدث عنها فالله لم يخيرنا قبل ان يخلقنا ان كنا نريد تلك الحياة ام لا ويقول الهك اننا ان لم نؤمن بيه فمصيرنا هو جهنم للابد فهو مثل الاب القاسى الذى يفرض نفسه و رايه فى كل شئ بالقوة عن الاقناع لا يحصل على الحب الا من خلال التهديد والوعيد ومثل الحاكم الديكتاتور الذى يعذب كل من يعارضه, فعندما يعرض عليك شخص ما بضاعة للشراء وانت لا ترغب فيها ويقول لو اشتريتها سأحبك وان لم تشتريها ساعذبك ببطء بقية حياتك, فلك كامل الاختيار فأختر الان ماشئت, فأى حرية تلك؟.
..............................
مصطفى: (ليس فى سنة الله الاكراه لا اكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى).
عمر: وهل الله لم يعلم ان الملحدين سيدخلون جهنم قبل ان يخلقهم؟ وعندما خلقهم وعلى علم كامل ان هناك من سلحد بيه ومن ثم يحاسبهم ويدخلهم الجحيم, الم يكره الهك النرجسى هؤلاء على الحياة؟ فلم يطلب منا من الهك ان يخلقه فهو من اجبرنا على الوجود والخلق ولذلك فالديكتاتور يستحيل ان يكون بأله او خالق, ولا اله ولا رسول لله.
..............................
مصطفى: (تسيير الله هو عين تخيير للعبد لان الله يسير كل امرئ هلى هوى قلبه وعلى مقتضى نياته).
عمر: هل تسيير الله لمن خلقه معاقا او مجنونا هو عين تخيير له؟ هل هذا المعاق او المجنون اختار الاعاقة واعجب بها وكانت على هواه؟ ومن يموتون فى افريقا جوعا هل تسيير الله لهم هو عين تخيير لانهم يحبوا الجوع ويتشوقون للموت جوعا؟
..............................
مصطفى: (قال صاحبي وكانت في نبرته فرحة رجل منتصر مهما اختلفنا ومهما طال بنا الجدل فلا شك أننا خرجنا من معركتنا معكم منتصرين فقد فزنا بسعادة الدنيا وخرجتم أنتم ببضعة أوهام في رؤوسكم وماذا يجدي الكلام وقد خرجنا من الدنيا بنصيب الأسد فلنا السهرة والسكرة والنساء الباهرات والنعيم الباذخ واللذات التي لا يعكرها خوف الحرام ولكم الصيام والصلاة والتسابيح و خوف الحساب من الذى ربح)
عمر: ومن اكبر الاشياء التى جعلتنى أتيقن ان الكاتب فقط يسأل و يجيب على نفسه و تلك من الاساليب التى يستخدمها المؤمنون لتشويه صورة الالحاد و الملحدين على انهم لا يعرفون الا لغة الجنس و الخمر و الدعارة وهذا خطا فاغلب العلماء العباقرة الان هم من الملحدين نسبتهم تصل تقريبا الى 97% حاليا و العديد من الشخصيات المهمة حول العالم, فالملحد الذى يعارض فكرة الزواج من 4 نساء لانه يعتبر هذا تحقير للمرأة, بينما المسلم الذى يدافع عن هذا الحق الذى شرعه الهه بالرغم من تعارضه الشديد مع اخلاقيات هذا العصر, الملحد لا يفعل الخير من اجل الفوز بالجنة وحور العين وانهار الخمر عكس المؤمن الذى يحتاج للجنة لكى يفعل الخير والنار لكى يتجنب الشر, الملحد يترك الدين عندما يكتشف مدى سخافته مقارنة بالعلم وعدم صلاحية تشريعاته الاخلاقية بمقاييس العصر الحالى ولا يرغب فى تكريس و اهدار وقته بالعبادات و الطقووس الدينية لانها بالنسبة له قمة الفشل ولا ياتى شيئا ذو قيمة من ورائها.
..............................
مصطفى: (انما يدل حسن سيرك وسلوكك على الفطانة والسياسة والكياسة والطبع اللبيب وليس على الدين فأنت تريد ان تكسب الناس لتنجح فى حياتك وحسن سيرك وسلوكك ذريعة الى كسب الدنيا فحسب و هذه طباع الكفار أمثالك).
عمر: يوضح هنا الكاتب ان الملحد لا يفعل الخير الا سوى تحقيق مصالح دونيبة و يعممها على جميع الملحدين و هذا من اكبر الاخطاء فاغلب الملحدين هم من الاخلاقيين والشرفاء الذين يفعلون الخير من اجل ارضاء انسانيتهم ولا يفعلون الخير لانهم طامعون فى جنة حور العين وانهار الخمر ولا يتجنبون الشر لانه يخشون النار, فالملحد انسان خلوق بطبعه عكس المؤمن الذي يحتاج للجنة لكى يكون له هدفا فى الحياة والنار لكى يتجنب فعل الشر, المؤمن عندما يقوم بفعل خير هذا ليس نابع من انسانيته بل لانه يريد الجنة ويطمع فيها ولذلك يفعل اى شئ من اجل كسب المزيد من الحسنات.
...............................
مصطفى: (قرأت سيرة هذا الرجل وما صنع ولكن سيرته تقول ان نبى صادق)
عمر: يا ترى هل قرأ الكاتب عن مذبحة بنى قريظة؟ هل قرا عن اغتيالات رسوله لمعارضيه مثل كعب بن الاشرف وعصماء بنت مروان وابو عفك وغيرهم؟ هل قرأ عن قتل رسوله للمرتدين؟ هل قرا عن اشتهائه لزينب زوجة ابنه بالتبنى؟ هل قرأت عن موقفه الغير شريف مع زوجته سودة بنت زمعة عندما سنت و اراد طلاقها؟ هل قرأ نكاحه لعائشة ذات ال9 سنوات بينما كان عمره 54 عام؟ هل قرأ عن اشتهائه لصفية لانه قيل له عن شدة جمالها و من ثم نكحها فى نفس الليلة التى قتل فيها افراد عائلتها؟ هل قرأ عن قتله لنضر بن الحارث فى غزوة بدر لانه كان سببا فى فشل دعوته فى مكه؟ هناك العديد من الفضائح الاخرى هل تريدنى ان اسردها لك كلها؟
...............................
يوجد العديد من التناقدات والاخطاء المنطقية التى وجدتها فى هذا الكتاب وهذ كان البعض منها ولو سردتها جميعا لاحتجت الى العديد من الصفحات.
مصطفى: (وحينما ظهر أمر الجينوم البشري ذلك الكتيب الصغير من خمسة ملايين صفحة في خلايا كل منا والمدون في حيز خلوي ميكروسكوبي في ثلاثة مليارات من الحروف الكيميائية عن قدر كل منا ومواطن قوته ومواطن ضعفه وصحته وأمراضه أفاق العالم كله كأنما بصدمة كهربائية كيف ومتى وبأي قلم غير مرئي كتب هذا السفر الدقيق عن مستقبل لم يأت بعد ومن الذي كتب كل تلك المعلومات وبأي وسيلة ومن الذي يستطيع أن يدون مثل تلك المدونات).
عمر: لن أناقش مفهوم الجينوم وعلاقته بالمستقبل كما يدعى الكاتب ولكن دعونا نتوقف قليلاً عند تساؤلاته (من الذي كتب كل تلك المعلومات وبأي وسيلة ومن الذي يستطيع أن يدون مثل تلك المدونات) حيث يتضح أن المؤلف قد افترض بسؤاله (من) عن وجود الله لمجرد أن اكتشافا بيولوجيا مذهلا قد ظهر مقارنة بما كانا نعرفه عن الصفات الوراثية وكيفية انتقالها، واللاهوتيين الذين يتأملون في الطبيعة فلا يرون إلا وجود وهم الإله الذكي المبدع في كل الموجودات، فلو كان الإله ذكيا ومبدعا على حد قولهم، فلماذا توجد للدجاج أجنحة لا تستخدم للطيران مثلا؟ ولماذا خلق الله ضروس العقل لدى بعض الناس وهي ضروس زائدة تنبت بجذور مشوهة وتسبب الكثير من الألم والالتهابات التي لا تنتهي إلا بخلعها؟ ولو كان ذكيا ومبدعاً هذا الخالق، فلماذا ياأتي بالتسونامي على البلدان الشرق آسيوية لكي يقتل ملايين الأطفال والأبرياء بلا ذنب؟ ولو كان ذكيا ومبدعا فكيف حدث اصطدام نيزك بالكرة الأرضية قبل نحو 67 مليون ادى لانقراض الديناصورات؟ هل خلق الله الديناصورات ثم قرر في لحظة أن يتخلص منها لكي يصنع حياة جديدة ؟ هذا الإله إذن طفولي ومتقلب المزاج ولا يعرف ماذا يريد بالضبط؟.
.............................
مصطفى: (الله هو من خلق قانون السببية فكيف سيكون تابعا له).
عمر: تلك العبارة غير منطقية اطلاقا لان من ابتدع قانون السببية هو الانسان نفسه قبل التوحيد فى الحضارة الفرعونية وان كان الله هو من خلق قانون السببية فما هو الدليل العلمى والمنطقى والفلسفى على خلقه لهذا القانون؟.
.............................
مصطفى: (شوقنا الى العدل دليل على وجود العدل).
عمر: قمت سابقا بتنفيد صفة العدل من الله فى مقالات سابقة ومنها انه لا يهم ما تفعل فى حياتك اهم شئ هو الايمان بيه وغير هذا فمكانك هو جهنم كما انه تم ايضا اثبات هذا فى العديد من الافكار والمؤلفات الفلسفية, كما ان مصطفى محمود يستخدم التعميم فالحضارات صاحبة الاله المتعددة لم يكن لها اله واحد فقط عادل وغير ضرورى ايضا ان الشوق للعدل دليل على وجود الله الذى لم يساوى بين الرجل والمراة ولا بين قابيل وهابيل ولا بين العاقل والمجنون ولا بين العاق والسليم واعطى للمسلمين لقب خير امه ثم ناقض نفسه وقال لليهود وفضلناكم على العالمين.
.............................
الملحد الافتراضى يسأل (ان افعالى كلها مقدرة عن الله فلماذا يحاسبنى) سؤال منطقى ولكن مصطفى محمود يعطى اجابة فاسدة (افعالك معلومة عن الله فى كتابه و ليست مقدورة عليك بالاكراه انها مقدرة فى علمه فقط كما تقدر انت ان ابنك سوف يزنى ثم يحدث ان يزنى بالفعل فهل اكرهته).
عمر: خطا منطقى فادح حيث ان الكاتب يشبة الله عالم الغيب الذى يعلم كل شئ سيفعله مخلوقه قبل ان يخلقه بالاب الذى لا يملك المقدرة على هذا فعندما يخمن الاب ان ابنه سيزنى يكون مجرد تخمين وممكن ان يخطئ ويصيب ولكن الهك يعلم جيدت ولا يحتاج لان يخمن ما ان كنا سنفعل شئ ام لا, لانه عالم الغيب ونحن بالنسبة له مثل (deja vu) ثم ان الاب لا يهدد ابنه بالعذاب البطئ حتى نهاية حياته فى حال ان عصى اوامره عكس الهك وهذا يجعل من الاب اسمى وارحم من الاله نفسه وبذلك يسقط من الهك صفة الالوهية.
.............................
مصطفى: (ليس فى سنة الله الاكراه لا اكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى).
عمر: وهل الله لم يعلم ان الملحدين سيدخلون جهنم قبل ان يخلقهم؟ وعندما خلقهم وهو على علم كامل ان هناك من سلحد بيه ومن ثم يحاسبهم ويدخلهم الجحيم, الم يكره الهك النرجسى هؤلاء على الحياة؟ فالهك لم يطلب منا ان يخلقنا اولا قبل ان يفعل هذا فهو من اجبرنا على الوجود والخلق ولذلك فالديكتاتور يستحيل ان يكون بأله او خالق ... ولا اله ولا رسول لله ... و تلك الاية تنفى ايضا ما تقول يا مصطفى {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} سورة التوبة:5, اعتقد ان من لديه ذرة فكر سيفهم ان هذا بعيد كل البعد عن جملة لا اكراه فى الدين.
.............................
مصطفى: (الله ظاهر فى النظام والدقة والجمال والاحكام فى ورقة الشجر..ريش الطاووس..فى الكون).
عمر: وماذا عن الجانب القبيح وغير العادل فى الكون ايضا فى توزيع الثروات والموارد على الارض بين البشر؟ وماذا عن تصادم الاجرام السماوية وموت النجوم؟ ماذا عندما سقط نيزك على الارض من 67 عام؟ هل خلق الله الديناصورات لكى يبيدها بتلك الطريقة البشعة الدموية؟ ثم ان العلم اثبت ان الكون ليس بحاجة الى خالق انه يستطيع انشاء نفسه بنفسه ويمكنك قراة بعض الكتب للعالم العبقرى الفذ ستيفن هوكنج, وكما ان قانون الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم لا ينفى فقط ان الكون تم خلقه بل ينفى ايضا قصة البعث والحساب واضافة الى نظرية التطور التى فسرت جميع اشكال الحياة وتنوعها على سطح الارض والانتخاب الطبيعى الالة التى تعمل بصورة عمياء فى النظرية , فالعلم لا يوجد بيه مكان لنظرية كن فيكون ولا سبحان الله.
.............................
مصطفى: (لو قلنا ان كل هذا جاء مصادفة لكنا كم يتصور ان القاء حروف مطبعة فى الهواء يمكن ان يؤدى الى تكوين قصيدة لشكسبير)
عمر: طبعا هنا يستخدم منطق فاسد للنخاع مع الخطا فى العلم, فلم يقل العلم ان الكون جاء مصادفة والنظريات تثبت ذلك ونظرية التطور لها العديد من الاثباتات و لادلة القوية على صحتها وخاصة بعد ظهور العلوم الجينية.
شاهد ايضا مقطع (خطأ مصطفى محمود فى فهمه لنظرية التطور)
http://www.youtube.com/watch?v=AN41zgn026E
http://www.youtube.com/watch?v=truf_HdMWVI
.............................
مصطفى: (لو تعددت الاله لاختلفوا ولذهب كل خالق بما خلق ولفسدت السموات والارض والله له الكبرياء والجبروت وهذه الصفات لا تحتمل الشركة)
عمر: خطا منطقى اخر كبير و فادح, هل العرش شئ واضح يراه الناس فى السماء حتى تقول ان تنازع الاله سيؤدى الى تنازعهم على الملك واختلافهم فيما بينهم, وهل رأينا الهك يا مصطفى محمود؟ انه مثل الاله الاخرى لا يرى ولا يستدل على وجوده اطلاقا, ثم من قال لك ان الارض ليست فاسدة بالغرم من كل المفاسد الموجودة بها من القشرة حتى طبقات الجو من ثقب الاوزون واحتباس حرارى اضف الى ذلك انتشار الامراض و المجاعات ولا توجد ادنى ردة فعل من الهك.
.............................
مصطفى: (الله اعتق قلوبنا من كل صنوف الاكراة و الاجبار وفطرها حرة).
عمر: تتعارض تلك العبارة مع الحقيقة فأى حرية يتحدث عنها فالله لم يخيرنا قبل ان يخلقنا ان كنا نريد تلك الحياة ام لا ويقول الهك اننا ان لم نؤمن بيه فمصيرنا هو جهنم للابد فهو مثل الاب القاسى الذى يفرض نفسه و رايه فى كل شئ بالقوة عن الاقناع لا يحصل على الحب الا من خلال التهديد والوعيد ومثل الحاكم الديكتاتور الذى يعذب كل من يعارضه, فعندما يعرض عليك شخص ما بضاعة للشراء وانت لا ترغب فيها ويقول لو اشتريتها سأحبك وان لم تشتريها ساعذبك ببطء بقية حياتك, فلك كامل الاختيار فأختر الان ماشئت, فأى حرية تلك؟.
..............................
مصطفى: (ليس فى سنة الله الاكراه لا اكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى).
عمر: وهل الله لم يعلم ان الملحدين سيدخلون جهنم قبل ان يخلقهم؟ وعندما خلقهم وعلى علم كامل ان هناك من سلحد بيه ومن ثم يحاسبهم ويدخلهم الجحيم, الم يكره الهك النرجسى هؤلاء على الحياة؟ فلم يطلب منا من الهك ان يخلقه فهو من اجبرنا على الوجود والخلق ولذلك فالديكتاتور يستحيل ان يكون بأله او خالق, ولا اله ولا رسول لله.
..............................
مصطفى: (تسيير الله هو عين تخيير للعبد لان الله يسير كل امرئ هلى هوى قلبه وعلى مقتضى نياته).
عمر: هل تسيير الله لمن خلقه معاقا او مجنونا هو عين تخيير له؟ هل هذا المعاق او المجنون اختار الاعاقة واعجب بها وكانت على هواه؟ ومن يموتون فى افريقا جوعا هل تسيير الله لهم هو عين تخيير لانهم يحبوا الجوع ويتشوقون للموت جوعا؟
..............................
مصطفى: (قال صاحبي وكانت في نبرته فرحة رجل منتصر مهما اختلفنا ومهما طال بنا الجدل فلا شك أننا خرجنا من معركتنا معكم منتصرين فقد فزنا بسعادة الدنيا وخرجتم أنتم ببضعة أوهام في رؤوسكم وماذا يجدي الكلام وقد خرجنا من الدنيا بنصيب الأسد فلنا السهرة والسكرة والنساء الباهرات والنعيم الباذخ واللذات التي لا يعكرها خوف الحرام ولكم الصيام والصلاة والتسابيح و خوف الحساب من الذى ربح)
عمر: ومن اكبر الاشياء التى جعلتنى أتيقن ان الكاتب فقط يسأل و يجيب على نفسه و تلك من الاساليب التى يستخدمها المؤمنون لتشويه صورة الالحاد و الملحدين على انهم لا يعرفون الا لغة الجنس و الخمر و الدعارة وهذا خطا فاغلب العلماء العباقرة الان هم من الملحدين نسبتهم تصل تقريبا الى 97% حاليا و العديد من الشخصيات المهمة حول العالم, فالملحد الذى يعارض فكرة الزواج من 4 نساء لانه يعتبر هذا تحقير للمرأة, بينما المسلم الذى يدافع عن هذا الحق الذى شرعه الهه بالرغم من تعارضه الشديد مع اخلاقيات هذا العصر, الملحد لا يفعل الخير من اجل الفوز بالجنة وحور العين وانهار الخمر عكس المؤمن الذى يحتاج للجنة لكى يفعل الخير والنار لكى يتجنب الشر, الملحد يترك الدين عندما يكتشف مدى سخافته مقارنة بالعلم وعدم صلاحية تشريعاته الاخلاقية بمقاييس العصر الحالى ولا يرغب فى تكريس و اهدار وقته بالعبادات و الطقووس الدينية لانها بالنسبة له قمة الفشل ولا ياتى شيئا ذو قيمة من ورائها.
..............................
مصطفى: (انما يدل حسن سيرك وسلوكك على الفطانة والسياسة والكياسة والطبع اللبيب وليس على الدين فأنت تريد ان تكسب الناس لتنجح فى حياتك وحسن سيرك وسلوكك ذريعة الى كسب الدنيا فحسب و هذه طباع الكفار أمثالك).
عمر: يوضح هنا الكاتب ان الملحد لا يفعل الخير الا سوى تحقيق مصالح دونيبة و يعممها على جميع الملحدين و هذا من اكبر الاخطاء فاغلب الملحدين هم من الاخلاقيين والشرفاء الذين يفعلون الخير من اجل ارضاء انسانيتهم ولا يفعلون الخير لانهم طامعون فى جنة حور العين وانهار الخمر ولا يتجنبون الشر لانه يخشون النار, فالملحد انسان خلوق بطبعه عكس المؤمن الذي يحتاج للجنة لكى يكون له هدفا فى الحياة والنار لكى يتجنب فعل الشر, المؤمن عندما يقوم بفعل خير هذا ليس نابع من انسانيته بل لانه يريد الجنة ويطمع فيها ولذلك يفعل اى شئ من اجل كسب المزيد من الحسنات.
...............................
مصطفى: (قرأت سيرة هذا الرجل وما صنع ولكن سيرته تقول ان نبى صادق)
عمر: يا ترى هل قرأ الكاتب عن مذبحة بنى قريظة؟ هل قرا عن اغتيالات رسوله لمعارضيه مثل كعب بن الاشرف وعصماء بنت مروان وابو عفك وغيرهم؟ هل قرأ عن قتل رسوله للمرتدين؟ هل قرا عن اشتهائه لزينب زوجة ابنه بالتبنى؟ هل قرأت عن موقفه الغير شريف مع زوجته سودة بنت زمعة عندما سنت و اراد طلاقها؟ هل قرأ نكاحه لعائشة ذات ال9 سنوات بينما كان عمره 54 عام؟ هل قرأ عن اشتهائه لصفية لانه قيل له عن شدة جمالها و من ثم نكحها فى نفس الليلة التى قتل فيها افراد عائلتها؟ هل قرأ عن قتله لنضر بن الحارث فى غزوة بدر لانه كان سببا فى فشل دعوته فى مكه؟ هناك العديد من الفضائح الاخرى هل تريدنى ان اسردها لك كلها؟
...............................
يوجد العديد من التناقدات والاخطاء المنطقية التى وجدتها فى هذا الكتاب وهذ كان البعض منها ولو سردتها جميعا لاحتجت الى العديد من الصفحات.
No comments:
Post a Comment