روان نور يونس
حين تقول انك ملحد لا تؤمن بالله ولا تعترف بالتالي بالأديان، أو حيت تقول بأنك لا ديني: فإن أول تعليق من متدين على ذلك وسؤال هو: هل تضاجع أختك و أمك وباقي المحرمات عليك؟
يكاد يكون هذا الاعتقاد السائد عندهم لأنهم يتوهمون بان الأديان ترقيهم وتنزههم عن باقي البشر وبأنها تضعهم بمنزلة رفيعي الخلق، رغم إني وبرأيي الشخصي لا أرى بمسألة مضاجعة الأقرباء تلك اي مشكلة لان هذه الأمور تتوقف على القبول بين كلا الطرفين لكن حين نتناول الموضوع بشكل منطقي فإن الأمر صعب التقبل نوعا ما لأسباب اجتماعية ونفسية وكذلك علمية لأجل تنوع النسل والقضاء على الأمراض المتوارثة بالجينات.
نعود لتناول الموضع من وجهة نظر الأديان حيث نراها بتناقض غريب مع ما يدعون ويتهمون غيرهم.
الإسلام: ما زلت أذكر حينما كنت صغيرة يوم كان معلمتي تقص علينا قصة الخلق (آدم، حواء، هابيل ، قابيل) توارد لذهني سؤال: هل تزوج هابيل وقابيل أخواتهما كي تتكون باقي البشرية؟ باعتبار كونهم أول عائلة بسلالة البشر ؟ هل هذا معناه بأننا جميعا نشأنا وولدنا من (خطيئة) ؟
فأجابتني المدرسة موبخة: لا طبعا فقد انزل الله ملائكة على هيئة نساء ليتم التزاوج والتكاثر!! لم اقتنع أيضا. وكيف إذن تزوجت الأخوات؟ من أبناء اخوانهن؟
من ناحية أخرى ؛ تقول بعض الروايات الشيعية التي تعتبر ابنة محمد (فاطمة) معصومة حسب تعبيرهم ومنزهة عن باقي البشرية وطاهرة ...الخ من الصفات لأنها خلقت من نور !!!
الحديث الأول: خلقها الله من نوره
عن أبي عبد الله الصادق ، عن آبائه قال: قال محمد:«خلقها الله عز وجل من نوره قبل أن يخلق آدم»
( معاني الأخبار للصدوق: ص396، ط مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجامعة المدرسين، قم ــ إيران).
الحديث الثاني: خلقها الله من نور عظمته
عن جابر عن أبي عبد الله قال، قلت له: لم سميت فاطمة الزهراء، زهراء؟ فقال: «لأن الله عزوجل خلقها من نور عظمته..»
( علل الشرايع للصدوق: ج1، ص180، ط منشورات المكتبة الحيدرية، النجف الأشرف).
الحديث الثالث: خلقها الله من نور عرش
عن أبي أيوب الأنصاري قال، قال محمد : «لما خلق الله عز وجل الجنة خلقها من نور العرش، ثم أخذ من ذلك النور فقذفه، فأصابني ثلث النور، وأصاب فاطمة ثلث النور، وأصاب علياً وأهـل بيته ثلث النور، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى إلى ولاية آل محمد، ومن لم يصبه من ذلك النور ضل عن ولاية آل محمد »
( الخصال للصدوق: ص188، ط منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية، قم إيران).
الحديث الرابع : خلقها الله من نور النبي
عن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام أنه قال: «ثم اقتبس من نور محمد فاطمة ابنته كما اقتبس نوره من المصابيح»
( بحار الأنوار: ج35، ص28، ط مؤسسة الوفاء، بيروت ــ لبنان(.
الحديث الخامس: خلقها الله من نور النبي والوصي
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن محمد في حديث طويل إن النبي قال: «يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره ودعاني فأطعت، وخلق من نوري علياً فدعاه فأطاعه، وخلق من نوري ونور علي فاطمة فدعاها فأطاعته»
( الهداية الكبرى للخصيبي: ص375، ط مؤسسة البلاغ، ط بيروت. دلائل الإمامة: ص448، ط مؤسسة البعثة، قم. البحار: ج15، ص9، ط دار إحياء التراث العربي، بيروت.)
الحديث السادس: خلقها الله والنبي وعلي والحسن والحسين من نور واحد
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت محمد يقول: «أن الله عز وجل خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين من نور واحد»
( البحار: ج27، ص131، ط دار إحياء التراث العربي، بيروت. المحتضر لحسن بن سليمان الحلي: ص225).
والمفهوم السائد أيضا يقول بان الملائكة مخلوقات من نور!! هذا يشير لمحورين احدهما: لا تفضيل لفاطمة علينا لاننا جميعا من نسل ملائكة ومن نور والآخر، بما اننا من نور + طين هذا يعني اننا نحمل صفات ملائكية تقينا الخطيئة وتجنبنا دخول النار. أليس كذلك؟
نعود....
المسيحية تقول بأناجيلها بان بنات لوط يزنين معه : عدة خطوط تحت كلمة (يزنين) !
(تكوين 19:3)
وصعد لوط من صوغر فسكن في مغارة بالجبل هو وابنتاه. وقالت البكر للصغيرة : أبونا قد شاخ. وليس في الأرض رجل ليدخل علينا. هلمي نسقي أبانا خمرًا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلاً. فسقتا أباهما خمرًا في تلك الليلة، ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة: إني قد اضطجعت البارحة مع أبي: نسقيه خمرًا الليلة أيضًا. وقامت الصغيرة واضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. فحبلت ابنتا لوط من أبيهما. فولدت البكر ابنا ودعت اسمه مؤاب، وهو أبو المؤابيين إلى اليوم. والصغيرة أيضًا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي. وهو أبو بني عمي إلى اليوم.
وهنا يبين لنا كيف ان يهوذا يزني بكنته ثامار
(تك 15:38)
فرآها يهوذا فحسبها زانية لأنها كانت قد غطت وجهها. فمال إليها على الطريق وقال: هاتي أدخل عليك. لأنه لم يعلم أنها كنته. فقالت : ماذا تعطيني لكي تدخل علي. فقال: إني أرسل جدي معزى من الغنم. فقالت: هل تعطيني رهنا حتى ترسله؟ فقال: ما الرهن الذي أعطيك؟ فقالت: خاتمك وعصاك التي في يدك. فأعطاها ودخل عليها فحبلت منه... وبعد ثلاثة شهور قيل ليهوذا: إن كنتك ثامار قد زنت وها هي الآن حبلى من الزنا .
إيه ده !!
أما زالت أديانكم مقياسا للأخلاق (حسب فهمكم لها) ؟
حين تقول انك ملحد لا تؤمن بالله ولا تعترف بالتالي بالأديان، أو حيت تقول بأنك لا ديني: فإن أول تعليق من متدين على ذلك وسؤال هو: هل تضاجع أختك و أمك وباقي المحرمات عليك؟
يكاد يكون هذا الاعتقاد السائد عندهم لأنهم يتوهمون بان الأديان ترقيهم وتنزههم عن باقي البشر وبأنها تضعهم بمنزلة رفيعي الخلق، رغم إني وبرأيي الشخصي لا أرى بمسألة مضاجعة الأقرباء تلك اي مشكلة لان هذه الأمور تتوقف على القبول بين كلا الطرفين لكن حين نتناول الموضوع بشكل منطقي فإن الأمر صعب التقبل نوعا ما لأسباب اجتماعية ونفسية وكذلك علمية لأجل تنوع النسل والقضاء على الأمراض المتوارثة بالجينات.
نعود لتناول الموضع من وجهة نظر الأديان حيث نراها بتناقض غريب مع ما يدعون ويتهمون غيرهم.
الإسلام: ما زلت أذكر حينما كنت صغيرة يوم كان معلمتي تقص علينا قصة الخلق (آدم، حواء، هابيل ، قابيل) توارد لذهني سؤال: هل تزوج هابيل وقابيل أخواتهما كي تتكون باقي البشرية؟ باعتبار كونهم أول عائلة بسلالة البشر ؟ هل هذا معناه بأننا جميعا نشأنا وولدنا من (خطيئة) ؟
فأجابتني المدرسة موبخة: لا طبعا فقد انزل الله ملائكة على هيئة نساء ليتم التزاوج والتكاثر!! لم اقتنع أيضا. وكيف إذن تزوجت الأخوات؟ من أبناء اخوانهن؟
من ناحية أخرى ؛ تقول بعض الروايات الشيعية التي تعتبر ابنة محمد (فاطمة) معصومة حسب تعبيرهم ومنزهة عن باقي البشرية وطاهرة ...الخ من الصفات لأنها خلقت من نور !!!
الحديث الأول: خلقها الله من نوره
عن أبي عبد الله الصادق ، عن آبائه قال: قال محمد:«خلقها الله عز وجل من نوره قبل أن يخلق آدم»
( معاني الأخبار للصدوق: ص396، ط مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجامعة المدرسين، قم ــ إيران).
الحديث الثاني: خلقها الله من نور عظمته
عن جابر عن أبي عبد الله قال، قلت له: لم سميت فاطمة الزهراء، زهراء؟ فقال: «لأن الله عزوجل خلقها من نور عظمته..»
( علل الشرايع للصدوق: ج1، ص180، ط منشورات المكتبة الحيدرية، النجف الأشرف).
الحديث الثالث: خلقها الله من نور عرش
عن أبي أيوب الأنصاري قال، قال محمد : «لما خلق الله عز وجل الجنة خلقها من نور العرش، ثم أخذ من ذلك النور فقذفه، فأصابني ثلث النور، وأصاب فاطمة ثلث النور، وأصاب علياً وأهـل بيته ثلث النور، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى إلى ولاية آل محمد، ومن لم يصبه من ذلك النور ضل عن ولاية آل محمد »
( الخصال للصدوق: ص188، ط منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية، قم إيران).
الحديث الرابع : خلقها الله من نور النبي
عن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام أنه قال: «ثم اقتبس من نور محمد فاطمة ابنته كما اقتبس نوره من المصابيح»
( بحار الأنوار: ج35، ص28، ط مؤسسة الوفاء، بيروت ــ لبنان(.
الحديث الخامس: خلقها الله من نور النبي والوصي
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن محمد في حديث طويل إن النبي قال: «يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره ودعاني فأطعت، وخلق من نوري علياً فدعاه فأطاعه، وخلق من نوري ونور علي فاطمة فدعاها فأطاعته»
( الهداية الكبرى للخصيبي: ص375، ط مؤسسة البلاغ، ط بيروت. دلائل الإمامة: ص448، ط مؤسسة البعثة، قم. البحار: ج15، ص9، ط دار إحياء التراث العربي، بيروت.)
الحديث السادس: خلقها الله والنبي وعلي والحسن والحسين من نور واحد
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت محمد يقول: «أن الله عز وجل خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين من نور واحد»
( البحار: ج27، ص131، ط دار إحياء التراث العربي، بيروت. المحتضر لحسن بن سليمان الحلي: ص225).
والمفهوم السائد أيضا يقول بان الملائكة مخلوقات من نور!! هذا يشير لمحورين احدهما: لا تفضيل لفاطمة علينا لاننا جميعا من نسل ملائكة ومن نور والآخر، بما اننا من نور + طين هذا يعني اننا نحمل صفات ملائكية تقينا الخطيئة وتجنبنا دخول النار. أليس كذلك؟
نعود....
المسيحية تقول بأناجيلها بان بنات لوط يزنين معه : عدة خطوط تحت كلمة (يزنين) !
(تكوين 19:3)
وصعد لوط من صوغر فسكن في مغارة بالجبل هو وابنتاه. وقالت البكر للصغيرة : أبونا قد شاخ. وليس في الأرض رجل ليدخل علينا. هلمي نسقي أبانا خمرًا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلاً. فسقتا أباهما خمرًا في تلك الليلة، ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة: إني قد اضطجعت البارحة مع أبي: نسقيه خمرًا الليلة أيضًا. وقامت الصغيرة واضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. فحبلت ابنتا لوط من أبيهما. فولدت البكر ابنا ودعت اسمه مؤاب، وهو أبو المؤابيين إلى اليوم. والصغيرة أيضًا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي. وهو أبو بني عمي إلى اليوم.
وهنا يبين لنا كيف ان يهوذا يزني بكنته ثامار
(تك 15:38)
فرآها يهوذا فحسبها زانية لأنها كانت قد غطت وجهها. فمال إليها على الطريق وقال: هاتي أدخل عليك. لأنه لم يعلم أنها كنته. فقالت : ماذا تعطيني لكي تدخل علي. فقال: إني أرسل جدي معزى من الغنم. فقالت: هل تعطيني رهنا حتى ترسله؟ فقال: ما الرهن الذي أعطيك؟ فقالت: خاتمك وعصاك التي في يدك. فأعطاها ودخل عليها فحبلت منه... وبعد ثلاثة شهور قيل ليهوذا: إن كنتك ثامار قد زنت وها هي الآن حبلى من الزنا .
إيه ده !!
أما زالت أديانكم مقياسا للأخلاق (حسب فهمكم لها) ؟
No comments:
Post a Comment