غالبا ما ألوم التيارات اليسارية والعلمانية -لا بأس ببعض التنازل- على بعدها عن الشارع بكل حقائقه التطبيقية العملية، وكنت أقول هذا انطلاقا من اخلاقي ومبادئي البروليتارية الاشتراكية التي ولدت بها*، لكنني ساركنها جانبا الآن لاقول التالي:
مهما قطعنا من اشواط وخضنا تجارب تستهدف التوعية والتنمية البشرية الفكرية بابسط مراحلها للفرد بصورة عامة فانه يبقى مواليا تابعا شبه عابدا للخطاب الزعيقي اليميني والمتطرف على الاغلب، ويبقون مجرد رعية تصرخ لبيك لبيك لكل من اعتلى المنبر او المنصة ، لا فرق فقد تنوعت الازياء التنكرية لتصبح اكثر عصرية.
يبدو ان نظرية الديكتاتور العادل ما زالت طور الصحة بعيدا عن السبب والنتيجة التي نفكر وفقها نحن اليساريون.
* ولدت بها كمن يولد وفي فمه ملعقة من ذهب.
No comments:
Post a Comment