مجتمع يمتهن السخرية فقط...

على سيرة الاعتراف بالآخر واحترامه وتقبله كما هو ومهما كان كي يتحقق التعايش السلمي الواعي الصحيح وبهذا يتخلص المجتمع من احد اخطر أمراضه، ما زلنا نستهزئ وننتقد ونحكم على المختلف خاصة الذي يمثل حالة فريدة ونادرة بالمجتمع.. الأمر تخطى التهميش والاستهزاء لدرجة التهديد والاقصاء والقتل ايضا بسبب التصعيدات حول الامر وانا اعني واحدد الآن ما يتعلق بالــ (شخص المثلي) واتصور ان الاغلبية يعرفون عمّا اتكلم وما جرى ويجري لهم بيننا.
لماذا؟ السؤال الكبير والمبهم والذي لم اجد اجابة مقنعه له حتى الان (لــ مـــ ذ ا) ؟

هل هو من يفجر نفسه بينكم ليتغدى مع الرسول؟
هل هو من يشيع الطائفية ويزرع الكره والتحريض؟
هل هو من يسرق قوتكم ويمن عليكم ببعض الفتات (الحصة التموينية) ويعيركم بها كل حين؟
هل تسبب بزيادة عدد الارامل والايتام ؟
هل كان سببا للبطالة ومن ثم انتشار الفساد والسرقة والقتل المأجور؟
هل اغتصب نسائكم خلف باب وسور القانون؟ وانتهك اعراضكم وكمم افواهكم؟
.................. الخ
هذا المثلي الذي كتب به شعرا صاحب الصفحة ووصل عدد الكومنتات للمئات ؛ هل خلق نفسه بهذا الشكل؟ اعلم انكم ستشيرون لمسألة المكياج فهل كان مسؤولا عن تركيبة حمضه النووي والتي بالتالي تكون سببا للتحكم بهرموناته وبالتالي صفاته الجسدية والنفسية؟

قبل ايام نشرت بوست عن احد البرلمانيين الذي (يمثلون الشعب) يتهم فيه السجينات المغتصبات (بالشبق الجنسي وبانهن من تحرشن بمن اغتصبهن) ... نال البوست تعليق واحد فقط.
يا للسطحية !!
ما زلنا نسير ونعيش ونفكر او بالأصح لا نفكر بل نستخدم أفكار جاهزة موروثة وملقنة لنا عبر دروس ومفاهيم أصبحت تشكل جزءا كبيرا من DNA شخصيتنا الاجتماعية الممسوخة عنها إنسانيتها.
فـــ لماذا إذن؟

تنويه: احتراما لخصوصية صاحب المنشور الذي (لا يحترم الآخر) محوت اسمه !

Share: