بعد حملة ونداء الاستغاثة التي أطلقتها منظمة حرية المرأة في
العراق عند زيارتهم لقضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك والكارثة التي
تعثرت بها زيارتهم والتي كان غرضها بالأساس " فتح فرع لمنظمة حرية المرأة
في منطقة تعاني فيها المرأة من الحركات السياسية التي جعلتها تتخلى عن مجمل
حرياتها" حسب ما ورد في رد السيدة ينار محمد رئيسة الجمعية كما يتبيّن
أدناه، فتفاجئوا وصعقوا بالمشاهد المؤلمة هناك حيث إن الأهالي إضافة لما
يعانون من تردّي أحوال المعيشة حدا دون المسموح به بسبب انعدام وليس نقص
الخدمات حالها حال باقي الأقضية والنواحي في العراق فإنهم يعانون من
الأمراض الخطيرة التي يتسبب بها ميدان الرمي الأمريكي والذي يبعد حوالي
الكيلومتر والنصف تقريبا فقط عن تلك القرى ومن المعروف ان اليورانيوم
المنضّب هو المادة التي يصنع منها الأمريكان أسلحتهم وذخائرهم وهذا ما
يتسبب بانتشار الاشعاعات وتلوث التربة والمياه والهواء وكل شيء ضمن محيط
المنطقة، سبب ذلك بإصابة أكثر من 400 طفل ومراهق (حسب قوائم أسماء المرضى
في المستوصف؛ والتي تتضمن معلومات حول نوع مرض كل طفل أو مراهق يراجع هذا
المستوصف.) باورام سرطانية خطيرة جدا ونادرة وتشوهات ولادية وحالات اجهاض
متكررة للنساء الحوامل هناك، ونظرا لسوء الخدمات الصحية وعدم توفر مراكز
مؤهلة في تلك المنطقة متخصصة لمعاجلة مثل تلك الحالات فان الألم والمعاناة
تختتم بالموت لهؤلاء ليكون مصيرهم بعد تلك الرحلة العصيبة.
احصائية المصابين نتيجة التجارب في ميدان الرمي الامريكي وتقرير المنظمة
(( تعددت الاساليب والقتل واحد ))
العجيب بالأمر وهذا هو بيت قصيد موضوعنا هذا هو ان هناك من
حاول تجميل هذا الواقع وتحوير السبب البديهي والواضح مثل الشمس والذي لا
يختلف عليه اثنان عاقلان كانا ام جاهلان، ياللعار منكم!! نحن لا نريد ان
نساوم او ننال جائزة او تقديرا ما مهما كان من حملتنا هذه، نحن انما
استجبنا لنداء هؤلاء الأهالي الذين لم يطأ قدم اي مسؤول او منظمة او ايا
كان منذ سنين قضائهم لتفقدهم وسؤالهم بعد كثرة نداءاتهم وطلبات الاستغاثة
التي وجهوها هنا وهناك، حيث قامت (شبكة الحويجة لمنظمات المجتمع المدني)
بإعداد تقارير بناءا على كتابٍ صدر من دائرة صحة كركوك - ورد فيه نقطة أثارت دهشتي الا وهي انه أهالي القضاء يتمتعون بكهرباء وطنية!!-
والتي تشكك بتلك الحقيقة وتحاول تزويق المأساة ارضاءا لجهة او جهات ما بعد
ان بدأت الأنظار تلتفت إلى هؤلاء المنكوبين.. لن استرسل بالموضوع اكثر لان
كل شيء وضحته السيدة ينار بردها عليهم في رسالتها أدناه لكني اود طرح بعض
الأسئلة الساذجة والبديهية:
•- هل يمكن لقضاء كهذا
ان يكون له منظمات مجتمع مدني تنظر لأموره وقضاياه؟ وحتى ان فرضنا صحة
ذلك، اين هي منجزاتهم ونشاطاتهم واين هي تقاريرهم التي تثبت ذلك؟ اين هي
النتائج؟ربما يتراود للبعض انني اشكك او اشن حربا على تلك المنظمات لكني
اعتبره بمثابة رد لاتهامهم باننا لم نزر الحويجة او ميدان الرمي وبان هذا
ليس من شان واختصاص منظمتنا باعتبارها نسوية!! هل أصبح للإنسانية اختصاص؟؟
وأين كانوا من الموضوع قبل ان تثير منظمة حرية المرأة الأمر وتطلق الحملة؟؟
أين كانوا سابقا؟
•- بناءا على احد التقارير التي
اعدتها شبكة السومرية نيوز حول الموضوع بشهادة الاهالي في الأربعاء 06/
ت1/ 2010 ، والذي يؤكدون إصابة الاطفال والمراهقين بالامراض بينما كان رد
بعض المسؤلين بان الامراض ناتجة عن التلوث وعدم توفر مياه صالحة للشرب وليس
ميدان الرمي!!
نقطة هامة: ان الأهالي يعتمدون على
المياه الجوفية -الغير صالحة للشرب- لعدم توفر اي مشروع او محطة تزودهم
بالمياه على عكس تصريحات المسؤلين الذين ادعوا ان مشروع مياه كركوك هو ما
يزودهم بالمياه، من المعروف ان المواد الاشعاعية تتسرب الى التربة وتنتشر
بالمياه والهواء وهذا سبب مباشر ووجيه لتفشي هذه الاورام والتشوهات بين
الاهالي اذ ان مياههم الجوفية متشبعة بتلك المواد. اقرأ هذا عن تقرير
السومرية نيوز دون تعليق مني: " ويضيف جون في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن
"ما يدور الحديث عنه عن انتشار المرض بشكل كبير هو غير صحيح،
والسبب أن أي إصابة بالسرطان ناتجة عن تلقي إشعاعات، تحتاج لفترة أكثر من
عشر سنوات كي تظهر أعراضها لدى المصاب، بحسب التشخيص الطبي، ولكن قد تقل
هذه الفترة إذا كانت المناعة لدى الشخص المصاب ضعيفة"، مشيرة إلى أن "دائرة
صحة كركوك لديها مركزا للأورام، يقدم خدماته للمصابين، ولديها برنامج
توعية مدعوم من قبل مدير عام دائرة صحة كركوك".
لا
توجد حالات إصابة بالسرطان؟؟!! ويذكر التقرير أيضا عدم وجود حالات وفاة
بين الأطفال منذ ثلاث سنين!! بينما معدل وفاة الأطفال هناك هو طفل بكل
أسبوع!! المضحك هو ذكر وجود مركزا للأورام تابعا لدائرة صحة كركوك !!
المعروف ان الدوائر المتخصصة للأورام في اكبر مدن العراق فاشلة بكل معنى
الكلمة فكيف بمركزِ في قضاء كالحويجة ان يلبي احتياجات نوعية وعدد الاصابات
هناك؟ هذا ان وجد!!
" توجد بناية يشغلها المركز الصحي
ويقوم المركز بواجباته الاعتيادية للحالات البسيطة وحملات التلقيح." هذا ما
ورد بتقرير منظمات شبكة الحويجة: تناقض !!
تكملة
الفقرة من التقرير: " تعتبر القرية منطقة أوبئة لانتشار أمراض السرطانية
بشكل كبير والتي أدت إلى وفاة العديد منهم والى انتظار الباقي لمصيرهم
نتيجة لعدم اتخاذ أي إجراءات من الحكومة او المنظمات الدولية للحد من
انتشار الإمراض او معالجة المصابين الباقين على قيد الحياة خاصة الأطفال
ولم يتم اتخاذ أي إجراءات وقائية للمنطقة الملوثة. ومن الإمراض الأخرى
المنتشرة هي ( إسقاط الجنين ) للكثير من الحوامل وكذلك إصابة العديد من
الأشخاص ب (العقم) وحدوث إصابات ب (الاكزمة ) و أمراض ( السكر ) ."، "
وجود القرية قريبا من مخازن الذخيرة للجيش السابق والتي تم قصفها خلال
الحروب السابقة وكذلك قيام الجيش الأمريكي باستخدام منطقة قريبة كميدان رمي
لذخائر مختلفة أدت الى انتشار الأمراض في اغلب القرى الموجودة ضمن القاطع
المذكور وتلوث الهواء و التربة والمياه."
هذا
التقرير مرفق بجدول لأسماء المصابين بمرض السرطان المشخصين من خلال
مراجعات الأشخاص للأطباء المختصين بعد ظهور عوارض المرض .. يذكر فيه أمام
كل اسم عدة تصنيفات منها حالة المريض حاليا، وهي يأما تكون (متوفى) أو
(يعالج حاليا) ويعالج حاليا معناها الأكيد: يحتضر.
أخيرا
وقبل الاطلاع على رسالة السيدة ينار محمد: أود أن أطلب إليكم أن نترفع عن
الأنا قليلا ونتوجه بروح تنطلق من الإنسانية البحتة لمساعدة هؤلاء الأهالي.
----------------------------------------------------------------------
الزملاء في شبكة الحويجة لمنظمات المجتمع المدني
بعد التحية
وصلتنا رسالتكم عبر الايميل الذي تنشره مشكورةً شبكة المجتمع المدني للاخ نجم
العتابي، ولم تصلنا الى ايميلنا الذي اطلقنا منه الحملة؛ وليس واضحا لدينا
الغرض والذي من اجله ارسلت استجابتكم هذه.
اذ بالرغم من الشكر الذي تقدمونه في جزء من رسالتكم، نجد في طياتها الداخلية
محاولة لايجاد اخطاء ولتحوير بعض المعلومات المطروحة في حملتنا، ومحاولة
للتقليل من مصداقية المعلومات التي جمعها وفدنا خلال فترة قصيرة جدا.
تذكرون باننا لم نزُر ميدان الرمي الامريكي كما ندعي، بالرغم من ان بلاغنا لم
يذكر او يدّعي باي شكل من الاشكال باننا زرنا او وطأت اقدامنا ميدان الرمي. اذ
اننا لا نحتاج الى المشي في ميدان الرمي لكي نعرف يما يدور فيه خلال العقد
الاخير من الزمن.
تقومون بتكذيب زيارتنا الى القرى، الكبيبة وغيرها، علما باننا لم نذكر باننا
كنا في كل هذه القرى بل استلمنا بياناتها من الموظفين الصحيين في الحويجة ومن
شركائنا المعتمدين في منظمة الجيل والتي أبدت تعاطفا كبيرا ودرجة عالية من
المسؤولية في هذا الموضوع. وان اعتماد الشركاء المحليين اسلوب محبذ في مؤسسات
المجتمع المدني.
وتحاولون ان تجدوا اخطاءً علمية في القوائم والتي هي مجرد قوائم لاسماء المرضى
في المستوصف؛ وتتضمن معلومات حول نوع مرض كل طفل او مراهق يراجع هذا المستوصف.
وان مرض كل شخص مذكور في هذه السجلات دون اية اضافة منا كمنظمة.
وتحاولون دفع منظمتنا خارج هذا الموضوع بقولكم انه ليس اختصاصنا كوننا منظمة
نسوية. وفي هذا الكلام بعض الغرابة.
الزميل العزيز رئيس شبكة الحويجة؛
ان زيارتنا للحويجة كان الغرض منها فتح فرع لمنظمة حرية المرأة في منطقة تعاني
فيها المرأة من الحركات السياسية التي جعلتها تتخلى عن مجمل حرياتها. ولكن
المشاهد الصاعقة التي رآها وفدنا لمئات من الاطفال الذي اصبحوا ضحايا جرائم
التلوث فرضت نفسها علينا. ومن كُثر تأثر الوفد باحوال الاطفال وامهاتهن فرضوا
على قيادة المنظمة شن حملة عالمية مباشرةً بالموضوع، ودون اي تأخير في انتظار
تقارير "علمية دقيقة"، اذ كما سمعنا، ان هناك طفل يتوفى تقريبا اسبوعيا وبسبب
عدم توفير العلاجات المطلوبة.
ونشرناه على المئات من المنظمات العالمية من حلفائنا واللواتي استجابت بعضها
بالتعبير عن رغبتها بارسال فريق طبي، وكما ربطنا البعض الآخر بمنظمات انسانية
للدعم الوقتي للاهالي والى ان يتوفر دعم حكومي. كما وتنصحنا بعض المنظمات
بخبرتها في رفع دعوى قضائية بالضد من قوات الاحتلال المتدربة في الميدان
والمتسببة بعوق مئات من الاطفال دون اكتراث. واذا كان اي من هذه الاهداف
يسيئكم، ارجو ان تشرحوا لنا اسبابكم.
واهنئكم على دراستكم العلمية للموضوع، ولم نكن نعلم بها سابقا، كونها لم تحتل
حيزا مذكورا في الاعلام. وقد تكون دراسة علمية موجهة الى جهة مختصة وفقط، وليس
هذا مجال اختصاصنا.
وأسأل في هذه المناسبة، هل تريدون التعاون من اجل مصلحة الاهالي، وتريدون ان
نضم جهودنا لبعض؟ ام تريدوننا ان نترك هذه المأساة وان نسكت عنها لكي لا نتجاوز
مساحة عملكم؟
طبعاً، يصعب علينا كمنظمة نسوية ان ننسى بكاءات الاطفال المشلولين والمعاقين
والمشوهين وكذلك آهات امهات ستعيش مع عوق اطفالها مدى العمر، ويصعب علينا نسيان
ذلك ارضاءً لاي كان؛ كما وتفرض علينا قناعتنا بقضية المرأة ان نتابع الموضوع
للدفاع عن حقوق المرأة الانجابية في الحويجة reproductive rights ، والتي عادة
ما تتعرض للخطر والتهديد في مناطق الحروب واشعاع اليورانيوم المنضب وهو المعدن
الذي تصنع منه الحكومة الامريكية كل قذائفها.
يؤسفني ان لا ارى اقتراحا بالتعاون في اي مساحة من مساحات رسائلكم المكتوبة
بدقة علمية شديدة؛ رغما عن ان مئات من اهالي الحويجة تمسكوا بنا تمسكا شديدا
وعبروا عنه مرارا وتكرارا بان اي احد لم يقدم لهم اي شيء خلال هذه السنوات.
فعلا لم يكن هذا الموضوع مبتغانا من زيارة الحويجة، ولكن طالما رأينا حجم
الكارثة، فان هاجسنا في الدفاع عن حرية المجتمع والمرأة والطفل لن يسمح لنا
بالتراجع عن مساعدة الأهالي.
انتهز هذه الفرصة لكي اقدم دعوة لكم بالتعاون، واعتقد ان اهدافنا مشتركة ومن
الافضل ان لا ننظر للموضوع من ناحية ضيقة وانانية.
مع التقدير
ينار محمد
رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق
11/09/2011
بعد التحية
وصلتنا رسالتكم عبر الايميل الذي تنشره مشكورةً شبكة المجتمع المدني للاخ نجم
العتابي، ولم تصلنا الى ايميلنا الذي اطلقنا منه الحملة؛ وليس واضحا لدينا
الغرض والذي من اجله ارسلت استجابتكم هذه.
اذ بالرغم من الشكر الذي تقدمونه في جزء من رسالتكم، نجد في طياتها الداخلية
محاولة لايجاد اخطاء ولتحوير بعض المعلومات المطروحة في حملتنا، ومحاولة
للتقليل من مصداقية المعلومات التي جمعها وفدنا خلال فترة قصيرة جدا.
تذكرون باننا لم نزُر ميدان الرمي الامريكي كما ندعي، بالرغم من ان بلاغنا لم
يذكر او يدّعي باي شكل من الاشكال باننا زرنا او وطأت اقدامنا ميدان الرمي. اذ
اننا لا نحتاج الى المشي في ميدان الرمي لكي نعرف يما يدور فيه خلال العقد
الاخير من الزمن.
تقومون بتكذيب زيارتنا الى القرى، الكبيبة وغيرها، علما باننا لم نذكر باننا
كنا في كل هذه القرى بل استلمنا بياناتها من الموظفين الصحيين في الحويجة ومن
شركائنا المعتمدين في منظمة الجيل والتي أبدت تعاطفا كبيرا ودرجة عالية من
المسؤولية في هذا الموضوع. وان اعتماد الشركاء المحليين اسلوب محبذ في مؤسسات
المجتمع المدني.
وتحاولون ان تجدوا اخطاءً علمية في القوائم والتي هي مجرد قوائم لاسماء المرضى
في المستوصف؛ وتتضمن معلومات حول نوع مرض كل طفل او مراهق يراجع هذا المستوصف.
وان مرض كل شخص مذكور في هذه السجلات دون اية اضافة منا كمنظمة.
وتحاولون دفع منظمتنا خارج هذا الموضوع بقولكم انه ليس اختصاصنا كوننا منظمة
نسوية. وفي هذا الكلام بعض الغرابة.
الزميل العزيز رئيس شبكة الحويجة؛
ان زيارتنا للحويجة كان الغرض منها فتح فرع لمنظمة حرية المرأة في منطقة تعاني
فيها المرأة من الحركات السياسية التي جعلتها تتخلى عن مجمل حرياتها. ولكن
المشاهد الصاعقة التي رآها وفدنا لمئات من الاطفال الذي اصبحوا ضحايا جرائم
التلوث فرضت نفسها علينا. ومن كُثر تأثر الوفد باحوال الاطفال وامهاتهن فرضوا
على قيادة المنظمة شن حملة عالمية مباشرةً بالموضوع، ودون اي تأخير في انتظار
تقارير "علمية دقيقة"، اذ كما سمعنا، ان هناك طفل يتوفى تقريبا اسبوعيا وبسبب
عدم توفير العلاجات المطلوبة.
ونشرناه على المئات من المنظمات العالمية من حلفائنا واللواتي استجابت بعضها
بالتعبير عن رغبتها بارسال فريق طبي، وكما ربطنا البعض الآخر بمنظمات انسانية
للدعم الوقتي للاهالي والى ان يتوفر دعم حكومي. كما وتنصحنا بعض المنظمات
بخبرتها في رفع دعوى قضائية بالضد من قوات الاحتلال المتدربة في الميدان
والمتسببة بعوق مئات من الاطفال دون اكتراث. واذا كان اي من هذه الاهداف
يسيئكم، ارجو ان تشرحوا لنا اسبابكم.
واهنئكم على دراستكم العلمية للموضوع، ولم نكن نعلم بها سابقا، كونها لم تحتل
حيزا مذكورا في الاعلام. وقد تكون دراسة علمية موجهة الى جهة مختصة وفقط، وليس
هذا مجال اختصاصنا.
وأسأل في هذه المناسبة، هل تريدون التعاون من اجل مصلحة الاهالي، وتريدون ان
نضم جهودنا لبعض؟ ام تريدوننا ان نترك هذه المأساة وان نسكت عنها لكي لا نتجاوز
مساحة عملكم؟
طبعاً، يصعب علينا كمنظمة نسوية ان ننسى بكاءات الاطفال المشلولين والمعاقين
والمشوهين وكذلك آهات امهات ستعيش مع عوق اطفالها مدى العمر، ويصعب علينا نسيان
ذلك ارضاءً لاي كان؛ كما وتفرض علينا قناعتنا بقضية المرأة ان نتابع الموضوع
للدفاع عن حقوق المرأة الانجابية في الحويجة reproductive rights ، والتي عادة
ما تتعرض للخطر والتهديد في مناطق الحروب واشعاع اليورانيوم المنضب وهو المعدن
الذي تصنع منه الحكومة الامريكية كل قذائفها.
يؤسفني ان لا ارى اقتراحا بالتعاون في اي مساحة من مساحات رسائلكم المكتوبة
بدقة علمية شديدة؛ رغما عن ان مئات من اهالي الحويجة تمسكوا بنا تمسكا شديدا
وعبروا عنه مرارا وتكرارا بان اي احد لم يقدم لهم اي شيء خلال هذه السنوات.
فعلا لم يكن هذا الموضوع مبتغانا من زيارة الحويجة، ولكن طالما رأينا حجم
الكارثة، فان هاجسنا في الدفاع عن حرية المجتمع والمرأة والطفل لن يسمح لنا
بالتراجع عن مساعدة الأهالي.
انتهز هذه الفرصة لكي اقدم دعوة لكم بالتعاون، واعتقد ان اهدافنا مشتركة ومن
الافضل ان لا ننظر للموضوع من ناحية ضيقة وانانية.
مع التقدير
ينار محمد
رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق
11/09/2011
---------------------------------
نشر الموضوع في: