الواعظات من الإناث ..بيل هايكس





يسألونني عن رأيي في الواعظات من الإناث ، ماذا ، أصبح لدينا واعظات اناث؟ .. رائع الآن يوجد واعظين من الجنسين لا أستمع لهم.

بيل هايكس
Share:

كفى للعقيدة الدينية ... ريتشارد داوكنز





آن الأوان للعقلانيين أن يقولوا كفي! العقيدة الدينية خطرة، تثبط الفكر الاستقلالي، وتنشر الانقسام .


ريتشارد داوكنز
Share:

دينكم الذبح والرجم




Share:

إتباع القطيع... بن كريشان


 

" قد يندفع قائد الثيران البريه ويتبعه القطيع ويسقطون جميعا من على هاويه.. فإتباع القطيع لا يعني دائما نجاتك، مثلما إن إتباعرأيي الأغلبية لا يعني دائما انك على صواب؟"

بن كريشان
Share:

حور عين صلعم



اللوحة لجبران خليل جبران


لأن ﺍﻷﻟﻢ العظيم ﻳﻐﻴِّﺐ ﺍﻷﻟﻮﻫﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻓﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﺑﻌﻴﺪﺓً ﻛﺎﻟﻤﻮﺕ ﺃﻭ ﻛﺎﻟﻀﻮﺀ ﻓﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ ﺩﺍﻣﺴﺔ ﺍﻟﻈﻼﻡ.
ﻋﻨﺪﺋﺬٍ ﺗﻐﻤﺮ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔُ ﺍﻟﻨﻔﺲَ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ. ﻷﻧﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻏﻴﺎﺏ ﻛﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺷﻲﺀ ﻧﺤﺒﻪ .
ﻭﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻫﻮ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ،
لأنه وسط هذه الظلمات التي لا يوجد فيها ما نُحب,
ﻳﻜﺎﺩ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻷﻟﻮﻫﺔ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﻧﻬﺎﺋﻴّﺎً .
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺣﺒِّﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻟﻠﻔﺮﺍﻍ، ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺤﺐ، ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺟﺰﺀ ﻻﻣﺘﻨﺎﻩٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻐﺮ.
ﻋﻨﺪﺋﺬٍ ﻳﺄﺗﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺠﻠَّﻰ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻟﻪ، ﻓﻴﺮﻳﻬﺎ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ ﺃﻳﻮﺏ.
ﺃﻣَّﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﻔَّﺖ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺴﻘﻂ
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ..
_______
سيمون فايل
 
عن صفحة اللا متحجب

Share:

حين أدركتُ باني عورة : تحررت




   بقلم: آسيا كعب
* ترجمة: ايفان الدراجي

 *(آسيا كعب: شابة عراقية مغتربة، كاتبة ورسامة وناشطة نسوية)

أن أكون جزءا من مجموعة نساء شبه مهمشات في المجتمع وقلة ما سُمع عنهن جعل مسألة الكتابة عنهن من أولوياتي، خاصة وان أصواتنا هي السلاح الوحيد الذي نملك.

لقد نشأت في بيئة إسلامية صارمة للغاية مما أعاق نمو شخصيتي واستقلال كينونتي. بدءا من الإذعان القسري للدين إلى الهيمنة والملكية الجنسية (على أساس الجندر)، كان علينا التعامل مع كل القضايا من هذا النوع. أنا لم أخذ هذا على أنه شذوذ أو حتى إهانة لحقوق الإنسان إذ يتم التعامل مع جميع النساء العراقيات بهذه الطريقة. قيل لنا بأن الوالدين يعرفون ما هو الأفضل بالنسبة لنا أكثر منا، وهم يتبعون ما أمر به ربهم فقط.

لم أتساءل يوما عن مدى صحة وسلامة أو نوايا المجتمع الذي نشأت فيه، فقد اعتمدت دائما بأنهم يؤدون قصارى جهدهم للحفاظ على براءتي . لكن تغير كل ذلك عندما أدركت أنني كنت سلعة لا أكثر، ومجرد قطعة من مجموعة البضائع التي تُنسب للرجل البطريركي العراقي. وعندما سألت والدي لــمَ الحجاب؟ قال لي بأنه وسيلة حماية لي من عيون الرجال الجائعة وغضب الله! اطلعت حولي في المجتمع باحثة عن شخصية أنثى قوية ولكن الغريب بالأمر هو أنني أدركت وجود (ورقة مبهمة) على شخصية كل امرأة.

لكن الصمت وخسارة استقلالي الشخصي كان خوفي الأكبر من شبابي وفضلت أن أموت دفاعا عن حريتي الشخصية على ترك عدد قليل من الرجال الذين يعانون الغضب والمرارة من حجبي وتحجيبي عن الحياة والمجتمع. أنا اليوم مزقت الحجاب من على جسدي الخائف، كنت أعرف بأنني سوف أواجه ما لا يحصى من الأعداء وربما أيضا افقد عائلتي. لقد قيل للمرأة العراقية بأن الحجاب هو ما يحافظ على براءتها ويحميها من الرجال المتطفلين. ارتديت الحجاب في كل يوم من حياتي حتى عيد ميلادي التاسع عشر وكنت أعرف دائما أن السبب الذي اخبروني به لم يكن صحيحا البتة.

في اليوم الذي ذهبت فيه إلى بغداد تعرضت للتحرش من قبل الكثير من الرجال في المجتمع الإسلامي مما أقنعني بأن الحجاب كان الغرض من ذلك. وهذا سبب تأخر تنفيذ قراري بالتخلي عن هذا الرمز الذي يمثل العبودية والملكية . تغير كل هذا عندما تعرضت للاعتداء من قبل بعض الرجال العراقيين مما لم يضع أمامي سوى التخلي عن قواعدهم في اللعبة. و أخيرا حررت نفسي من قيود الملكية الجنسية، وأدركت أن الاعتداء الوحيد في هذه اللعبة هي القواعد التي تم وضعها الرجال الذين لا يرونني كشريك مساوٍ لهم فبالنسبة لهم لست أكثر من امرأة يجب أن تخضع وتكون تابعة لهم، حينها جعلت مهمتي فتح عيون النساء الأخريات اللواتي مررن بنفس ما مررتُ به.

إن العقلية المتنمرة التي اضطررت إلى أن أسايرها حالي حال الكثير من النساء العراقيات هي بحق قوية جدا ومُحبطة للفرد. يجب علينا أن نتحمل ما يجري وأن نخضع باستمرار لأجيال من الرجال والفتيان. يجب أن نتحمل أن يتم التقليل من شاننا واعتبارنا بمستوى أدنى من الرجال الأنانيين والمتعصبين دينيينا. إذ علينا أن ننقل حياتنا وولائنا من آبائنا إلى أزواجنا ومن ثم أبنائنا!

لقد قيل لنا بأن حياتنا لا يمكن أن تكون كاملة دون رجل إلى جانبنا الذي سوف يملكنا ويملك أطفالنا، تزوجونا الرجال لنعمل لصالحهم بدوام كامل ومجانا. لقد توقفنا عن المضي بطريقنا نحو النجاح والحرية في اليوم الذي قررنا فيه اتخاذ الخطوات الأولى نحو نضجنا الشخصي. سألت نفسي، كيف أصبحتُ بهذا الغباء للخضوع لمثل هكذا مؤامرة ذكورية يقوم بها بعض الرجال الذين لا هم لهم في الحياة سوى كسب بعض الثروات ونيل الاحترام؟ لقد ربحت الحرية في اليوم الذي قبلت فيه التصدي لهذا العائق اللامتكافيء. العائق الذي يقول بأن غشاء بكارتي يجعلني سلعة باهظة الثمن!

هناك الكثير من النساء اللواتي إلتقيتـهن كن يكابدن الانتظار مع المشقة والألم لأجل ذلك. أنهن لا يدركن بأنه لا يوجد ما يُدعى بالأبطال أو المنقذين. إن الطريقة الوحيدة للهروب من هذا الكابوس هو المقاتلة بكفاءة وفاعلية للتخلص من الشياطين والعفاريت التي تهيمن على أفكارنا. فهم غالبا ما يشغلون المرأة عن عدوها الحقيقي لتهتم بالأمور والقضايا الغير مهمة كالصراعات الدينية، والصراعات بين الشعوب وعملها اليومي الرتيب كربة منزل/ خادمة. مشكلة المرأة العراقية ليست فقط الهروب من الواقع لكن على كل امرأة أن تتحرر من هيمنة الرجل (ولي الأمر) المباشرة عليها وفقا لنظم وأعراف المجتمع.

القليل من الرجال الرجال الذين يشعرون بالقلق عندما يرون المرأة تنمو وتتطور ذاتيا وتنشر جذورها متجاوزةً قدراتها الذاتية. إن المرأة القوية والمتحررة جنسيا هي كابوس كل رجل صغير. إذا كنت رجلا ووجدت نفسك تكره رأيي الشخصي الحر تأكد بأنك لست أكثر من رجل ضئيل مليء بالكراهية بلا مروءة أو شرف.

قررت في سن مبكرة جدا بأنني سوف أكتب وابذل كل ما في وسعي للتعبير عن نفسي وإيصال صوتي . من هنا انطلق بكتابة روايتي الأولى (الرمال التي لا تغفر- UNFORGIVING SAND ) وهي دراسة سيكولوجية تتناول الأناس المعزولون والذين يعتبرون أنفسهم أصدقاءهم الوحيدون . ماذا عليك أن تفعل أن لم يكن هناك ما يشغلك عن كل هذا الواقع السخيف حولك؟ ماذا تفعل أن لم يكن هناك ضوضاء ما تصرفك عن غباء معتقداتك السابقة؟ ماذا تفعل عندما لا يكون هناك منشطات أو منبهات ما تجتثك أو تأخذك بعيدا عن فراغ العزلة؟

الشخصيات الخمسة في هذه الرواية التجريبية تكتشف لنا ما يحدث عندما يتم استبدال الحياة المكتظة والمخدرة في المدينة بالمعاناة الصامتة في الصحراء العراقية.
Share:

كتاب: صانع الساعات الأعمى










هل لديك أسئلة عن نظرية التطور؟ ما هي المشكلة التي تحاول النظرية حلها؟ كيف تعمل؟ هل تريد أن تقرأ المزيد عن النظرية من أقلام أصحابها؟

كتاب : صانع الساعات الأعمى أو الجديد فى التطور الطبيعى
تأليف. ريتشارد دوكنز
ترجمة . مصطفى أبراهيم فهمى

يعد من أفضل الكتب إطلاقاً في علم الأحياء التطورية. يقول مؤلف الكتاب (ريتشارد دوكينز) في مقدمته:
" هذا الكتاب قد تمت كتابته باقتناع راسخ أن وجودنا نفسه وإن طرح ذات يوم على أنه أعظم الألغاز كلها، إلا أنه لم يعد لغزاً لأنه قد تم حله. وقد حله (داروين) و (والاس)، وإن كنا سنستمر زمناً على إضافة ملاحظات هامشية إلى حلهما. وقد كتبت هذا الكتاب لأنه مما فاجأني أن أناساً كثيرين جداً يبدو أنهم ليسوا فحسب غير متنبهين إلى الحل الرائع الجميل لهذه المشكلة جد العميقة، بل إنهم أيضاً في حالات كثيرة غير متنبهين بالفعل وعلى نحو لا يصدق إلى وجود المشكلة أصلاً!"

عندما ظهر كتاب ( أصل الأنواع ) لدرواين فى منتصف القرن التاسع عشر , وفيه نظريته عن التطور والأنتخاب الطبيعى ثار ضجة كبرى بين العلماء وغير العلماء , ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ . والآن بعد مرور ما يقرب من قرن ونصف القرن أصبحت نظرية التطور أكثر رسوخآ بما جعلها جزءآ أساسيا فى المقررات الدراسية لطلبة البيولوجيا فى العالم كله .
بل وظهر بين رجال الدين فى العالم الغربى مؤيدون كثيرون للنظرية لهم وزنهم , يبدون أيمانهم بها . ولم يعد الجدل حول التطور ذاته وانما هو حول الميكانزمات أو الآليات المحركة للتطور ونشأة الحياة .
وداوكنز – مؤلف هذا الكتاب – ينتمى الى ما يعرف بالداروينية الجديدة الأرثوكسية , وهو فى هذا الكتاب يدافع عن مدرسته بحماس وحمية , ويفند حجج المدارس الأخرى المعارضة لها . ويرى بعض العلماء أن دوكنز بكتاباته هذه قد وطد من دعائم الثورة الدراوينية فى البيولوجيا بمثل ما وطد به جاليليو دعائم ثورة كوبرنيكوس فى الكونيات .
وتظهر قدرات داوكنز – فى هذا الكتاب – فى الأمثلة العديدة التى يضربها ليبين بها امكان حدوث التطور الداروينى بالأنتخاب الطبيعى ابتداءا مما هو بسيط جدا للوصول الى ما هو معقد جدا , كتطور العين من جزء من سطح الجلد حتى نصل الى العين البشرية بكل تركيبها , وكذلك تطور الأجنحة أو تطور الرئة .

ولا يغفل - داوكنز فى عرضه للكتاب , أوجه الهجوم الرئيسية على الدراوينية القديمة , والرد عليها : مثل ما تتهم به من أن التطور فيها يعتمد على صدف عمياء عشوائية , مع انه لا يمكن أن ينشأ تركب وتعقد منتظم عن العشوائية . وغيرها من الأتهامات ....
]واذا كنا هنا ننقل للقارئ العربى نظريات دوكنز وحججه , فليس ذلك لانها كلها مما يؤمن بصدقه , وانما لأن كاتبها صادق فى ايمانه بها ودفاعه عنها , ولأنها تعطى المثل للجدل العلمى كما ينبغى أن يكون ذلك الجدل , ولأن الكتاب أيضاً بمثابة سجل عام لآخر النظريات الحديثة عن التطور بمؤيديها ومعارضيها .

ومن الجدير بالذكر , أن ( ريتشارد دوكنز ) ولد فى عام 1941 . وتعلم فى جامعة أوكسفورد , وبقى فيها بعد تخرجه ليعمل للدكتوراه مع عالم الأيثولوجيا نيكو تنبرجن الحائز على جائزة نوبل . ويعتبر كتاب ( الجين الأنانى) هو أول كتبه وأشهرها . حيث ترجم الى أحدى عشرة لغة , وبيع منه فى الأنجليزية وحدها ما يزيد على 150.000 نسخة .


المقدمة بقلم د\ مصطفى فهمى . لكتاب صانع الساعات الأعمى . منقولة بتصرف

لقراءة الكتاب او لاين
http://dar.bibalex.org/webpages/mainpage.jsf?PID=DAF-Job%3A66378&q

لتحميل الكتاب
http://www.4shared.com/office/xRJpmgNx/___online.html

لمشاهدته فيديو مترجم
http://www.youtube.com/watch?v=N7EoKmszJCM
اتبع الرابط لتكملة الاجزاء
Share:

الحيوانات أفضل منا نحن البشر



 
" ما القرد بالنسبة للإنسان ! أضحوكة أو موضوع خجل أليم. هكذا يجب أن يكون الإنسان بالنسبة للإنسان الأعلى : أضحوكة أو موضوع خجل أليم. لقد سلكتم الطريق الطويلة من الدودة إلى الإنسان لكنكم ما زلتم تحملون الكثير من الدودة في داخلكم. كنتم قردة ذات يوم، وإلى الآن ما يزال الإنسان أكثر قردية من أي قرد."

نيتشه


أنا استغرب لتلك الثقافة المكتسبة التي تعّد نعت الآخر باسم حيوان (شتيمة) كــ (كلب أو حمار) وفي ذلك تفضيل للإنسان على الحيوان وليس كأن أصل الإنسان قرد متطور لا أكثر ! ليس هذا فقط وتسخيره لخدمة الإنسان كأنة آلة لا متناهية الطاقة والقدرة وليس لديها ما تفعل في الحياة سوى خدمتنا وإسعادنا، نحن نحرم الحيوان حريته ونسلبه متعة العيش برحب الطبيعة ونسجنه للمرح فقط. نحن نقتل الحيوان بكل بشاعة للزينة وممارسة هواية الصيد ، ربما استثني من ذلك الحاجة الضرورية للغذاء فبفعل طبيعتنا التكوينية التي تشبه تماما طبيعة بعض الحيوانات آكلة اللحوم التي تصيد حيوانات أخرى (للضرورة فقط) ، وهذا يضعنا على رأس السلسلة الغذائية للكائنات الحية.
إن ذلك جاء بسبب الترسبات الثقافية عبر السنين من خلال المثيولوجيا التي تمثلها فلسفة الأديان السماوية، والتي تزعم أن كلّ الطبيعة والمخلوقات الأخرى الموجودة حولنا، إنما هي موجودة فقط بهدف أن نستغلّها ونسخّرها لنا. يقول الله في سفر التكوين التوارتي (26-30):
“نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلّطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض. فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم. وباركهم الله وقال لهم أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض . وقال الله إني قد أعطيتكم كل بقل يبزر بزراً على وجه كل الأرض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزراً، لكم يكون طعاماً. ولكل حيوانات الأرض وكل طيور السماء وكل دبابة على الأرض فيها نفس حية أعطيت كل عشب أخضر طعاماً. وكان كذلك”.


وفي الفلسفة الإبراهيمية خلق الله الإنسان على صورته، متسلّطاً على الأرض، على إخوته البشر وعلى بقية الحيوانات. بعد خلق الإنسان يذهب الله خطوة أبعد بعد ويقول له أن مهمّته هي إخضاع الأرض والمخلوقات له، بل يقول له أنه يمتلك الأرض وما عليها ولا ينازعه في ذلك أحد. الإسلام يذهب خطوة أبعد من ذلك أيضاً، فيقول للإنسان أنه حتى النجوم والكواكب نفسها مُسخّرة لرضاه ولم تُخلق سوى لتكون زينة لسمائه. يقول الله في القرآن: "الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار، وسخّر لكم الشمس والقمر دائبين وسخّر لكم الليل والنهار" (سورة إبراهيم، الآيتان: 23-24)•
أيضاً يقول: " ألم تروا أن الله سخّر لكم ما في السموات وما في الأرض" (سورة لقمــــان: 20). وأيضاً: " ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضّلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا" (سورة الاسراء: 70)، وأيضاً "وسخّر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخّرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون" (سورة النحل: 12).
إنما تكون الحيوانات شرسة ووحشية بفعل طبيعتها فهي تقتل وتؤذي فقط تلبية لاحتياجاتها وبفضل دوافعها الغريزية الدفاعية أحيانا ومن أجل التكاثر أحيانا أخرى.. لكننا لم نسمع يوما بحيوانات غزت حيوانات أخرى بسبب اختلاف العقائد أو الآراء، لم نسمع يوما بحيوان قتل آخر لأسباب عنصرية مثلا أو طمعاً بالمادة أو رغبة بالاستبداد والهيمنة !
كما لم نسمع بحيوان خان آخر بل إنها تضرب لنا أمثالا في الوفاء والمحافظة على صغارها ورعايتها ودعم بعضها الآخر كما في القطعان والأسراب.
شاهدتُ بالأمس تقريراً عن فتاة بلا مأوى تجوب الشوارع مع من تزعم بأنها ابنتها و(تستجدي) مستعطفة الناس مستغلة الطفلة ، ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات فقط جريحة الوجه والرأس وباقي أجزاء جسمها بشكل بليغ وآخر شيء تعرضها لعملية (قلع لعيونها) مما أصاب الطفلة نزيف حاد نقلها فاعلوا الخير على أثرها للمستشفى وهي بحالة هستيرية مرتعبة تصرخ خوفا وألما، وبعد التحقيق مع الأم –حسب زعمها- فقد اتهمت بهذا (حبيبها) المدمن بينما اتهمها حبيبها بالمثل فيما يخص إيذاء الطفلة! وهذا طبعا ليس إلا حالة من بين آلاف الحالات المنتشرة للأسف بشرقنا الأوسط المتوحش. بعض الدول في الغرب تعاقب بالسجن الأبوين إذا ضربوا ابنهم أو قصروا بواجباتهم تجاهه وخصوصا التعليم.
كان هناك ثقبُ بأحد جدران منزلي مما تتخذه العصافير مأوى لها فتبني أعشاشها، وغالبا ما كان يسقط من العش أحد الفراخ؛ كنت انزعج كثيرا لها حاولت إرجاعها للعش لكن الأم كانت تقذفه مرة أخرى للخارج! حتى قمت يوما بأخذه وإطعامه خبزا مبلولا بمساعدة أخي الذي كان يفتح فمه (منقاره) ، أطعمناه حتى الصباح لكننا فوجئنا بموته بعد ساعات! كرهت الأمر كثيرا وحزنت لتلك الفراخ فقمت بسد ذلك الثقب للأبد. فكيف بتلك الفتاة أن تفعل بطفلتها هذا؟ وحتى وإن لم تكن طفلتها فأنا ل أستطيع تصور البشاعة فعلتها هذه تحت أي مبرر.
حين أسترجع بعض اللقطات من ذاكرتي و التي لن أنساها فأنا أتذكر تلك القطة الصغيرة التي كنت أطعمها مما اسرق وأخبئ من طعامي بصغري؛ كان هؤلاء الأطفال الأشقياء الذين يضايقونها حين تنتظرني بباب الدار لإطعامها ، قاموا بجرها من أمامي وشنقها بكل بشاعة من أجل المزح فقط ، ما زلت أذكر باليوم التالي حين خرجت من البيت كيف اخرجوا جثتها المتسيبة المليئة بالذباب من حاوية القمامة وركضوا خلفي . وفي مشهد آخر من ذاكرتي ذلك الجرو الصغير الذي وجدته هارباً جائعاُ من أنقاض أحد المنازل التي تعرضت للقصف ، حملته معي وصرنا صديقين لأربع سنوات ، كان يرافقني كل يومٍ صباحا وأنا بطريقي للمدرسة حتى أصيب للأسف بمرضٍ فأمر والدي بقتله بدل معالجته رغم توسلي وبكائي دون اكتراث، طلب والدي لأحد الحراس الليليين أن يصوّب عليه رصاصه ويقتله، لكنه ورغم إطلاقه رصاصتين عليه لم يقتله لكبر حجمه وشراسته آنذاك فأصابه بقدمه، ازدادت الحال سوءا وصار جاثما على الرصيف أمامنا ينزف يتلوى، ومرة أخرى كان هناك بعض الأولاد الأشقياء الذين تجمعوا حوله وأغرقوه (بالنفط) ومن ثم أشعلوه حياً ! وفاء ذلك الكلب (ماكس كما كنت أدعوه) جعله يركض بعيدا عن البيت ليسقط ميتاً.
لطالما كان الحيوان مقياس لمدى تحمل الإنسان للمسؤولية ومدى ألفته ودرجة اجتماعيته من خلال الاعتناء به وفقا لبعض نظريات العلماء والمعالجين النفسيين الذي يعدونها طريقة علاجية لبعض مرضاهم. إضافة لمقدار الحب الغير مشروط الذي يوفره ذلك الحيوان لمقتنيه على خلاف البشر وهذا أمر مهم خصوصا للذين يعانون من الوحدة أو الاكتئاب .
من نص حواري من فلم (Marley & me): " إن هذا الكلب لم يفّكر يوما أو يشترط فيك أن تكون غنيا أو فقيرا، تملك منزلا فخما أو بسيطا، تملك سيارة أو لا، لم يكن محتاجا لأن يعرف ما هي وظيفتك؟ كم راتبك؟ ماذا ترتدي؟ هل تقتني المجوهرات؟ ماذا تأكل..الخ.. كلّ ما أراده هو قلب يحبه كي يبادله الحب. كم شخصا تعرف يملك هذه الصفات؟" ويتعامل معك وفق هذه الأسس؟ أنا عن نفسي: لا أحد.


هوامش:
- سخّر لكم ما في السموات وما في الأرض – مقال لــ طوني صغبيني
- (Marley & me) & Me.. I m serious – مقال سابق لي.
 

Share:

تخيلّوا معي كيف سيكون شكل العالم لو حكمته امرأة؟



سيذهب البعض بعيدا لينبش بالتاريخ والبعض سيلجأ (لدينه) الذي ينتقص من المرأة لطعن قدرتها على الحكم والقيادة ، وردود فعل كثيرة مضحكة لا تعود على أي نقد بناء أو مفاهيم منطقية عملية ايجابية ، لماذا؟

" أكثر ما يخيف رجال الدين تحرر المرأة لان المرأة لا تقل ذكاء عن الرجل بل هي أكثر ذكاء وهي أخصب منه خيالا وأكثر لباقة واصبر من الرجل على الشدائد هذا ما ثبت في الدراسات الحديثة وخوف رجال الدين من المرأة لأنه سيثبت خطأ كل أحكامهم عن المرأة ."/ د.كامل النجار  

الحكومات العربية وبالاخص الحكومة العراقية بعد الـ2003 التي تمثل حكومة ولاية الفقيه والملالي بامتياز مارست اشكالا مختلفة لتهميش المرأة وحجبها عن العملية السياسية او ممارسة اي دور قيادي فعال في الدولة والمجتمع عموما من خلال النسبة الضئيلة التي خُصصت للبرلمانيات النساء باسم (الكوتا) واللواتي كن (اغلبيتهن) مجرد ديكور آخر للديمقراطية المزعومة في حكومة الملالي .
لأن مجرد كون المرأة ستقود وتكون حاكمة يفزع فكر ومفهوم الذكورية الشرقية الأيدلوجية المتغلغلة بالمجتمع العربي-الإسلامي.. أقول الإسلامي لأنه الدين المهيمن عليه لا لأني استقصده، وإلا فان جميع الأديان همّشت المرأة واضطهدتها وانتقصت منها. لماذا؟

“إن اشد ما يذعر له المجتمع ألذكوري أن تثبت المرأة تفوقها في التعليم والعمل في المجالات العلمية والفكرية، وسبب الذعر هو خوفهم من أن تتذوق النساء سعادة العمل الفكري ولذته (اللذة المحرمة) فينجرفن في ذالك الطريق ولا يجد الرجال من يخدمهم في البيت ويطبخ لهم ويغسل سراويل الأطفال.” / نوال السعداوي

ما الذي يمكن توقعه من حكومة الملالي ودولة الفقيه تجاه الرؤية التحررية وهدف تحقيقها فيما يخص المرأة ، لأن تحرر المراة هو مقياس تحرر المجتمع وتحضره ومدنيته. ان تلك الحكومة فضحت كذبة مسرحيتها الهزلية التي تدعى (عراق الديمقراطية) من خلال ممارساتها الكثيرة وسياستها القمعية الدكتاتورية خصوصا تجاه المرأة حيث حدّت من حريتها ودورها في صنع القرار لخدمة البلاد والمجتمع والتي تميزت بالسعي الدائم لحجبها وقمعها بحجة الدين ؛ تلك العباءة السحرية التي تجعل الناس يتبعون من يرتديها بثقة عمياء !!
ولعل اولئك النسوة اللواتي يمثلن (الكوتا) في البرلمان العؤاقي هن –على الاغلب- مجرد واجهات اعلامية لشعارات تلك التيارات والاحزاب لاكمال ديكور مسرحية الديمقراطية في العراق. فأغلبهن لسن سوى ببغاوات يرددن ما لُقنّ به وأملي عليهن ، والكارثة الاكبر كونهن صرن الادوات التي اسهمت بشكل كبير في قمع المرأة وسحبها نحو انفاق ودهاليز الرجعية الذكرية المظلمة، لن اقول قوانين البداوة لان المرأة آنذاك كانت محل شرف حيث حضيت بحقوق لا يتسهان بها ولعبت دورا كبيرا وبارزا في مجتمعها القبلي في الحروب وفكانت القذدة المتزعمة او الملكة وكانت التاجرة ايضا.. لن اعود الآن لتقليب صفحات التاريخ لعرض وتبيان ادوار النساء الكبيرة في مختلف مجالات الحياة على مدى السنوات الطويلة منذ تاسيس الدولة العراقية المدنية وحتى يومنا هذا.

" إن اغرب ما في الإسلام، كمنظومة معقدة للغاية، هو هذه القوة الإستلابية التي تجعل المرأة تدافع عن تحقيرها الذاتي ". الباحث السوري – نبيل فياض

تلك (الببغاوات) اللواتي يُدعين خطأ (برلمانيات) أطلقن صيحات متنوعة بسياسة قمع المرأة والحد من حريتها ، ولعل ابرزها كان القرارات الصادرة من وزارة المرأة بفرض الزي الاسلامي والحجاب على الموظفات والطالبات باسلوب مثير للاستفزاز من ناحية الفحوى والتطبيق والتمادي به من قبل ممثليهم الرجعيين الذكوريين. وقد تم اطلاق حملة للتنديد والتصدي لمثل هكذا ممارسات تتعارض ومواد الدستور العراقي وحقوق الإنسان بشكل مهين للمرأة. " كما جاء بالمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على : أن لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير , ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل , واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية .
أما عن الدستور العراقي (لن اعتمده حجة أبدا لاحتوائه الكثير من الفقرات الخاطئة والمُنصبة لصالح البعض دونا عن البقية) لكني سأقتبس منه بعض المواد –لانه محسوب علينا- :
المادة 17:
أولاً :ـ لكل فردٍ الحق في الخصوصية الشخصية، بما لا يتنافى مع حقوق الآخرين، والآداب العامة.
المادة  37:
أولاً :ـ
أ ـ حرية الإنسان وكرامته مصونةٌ.
ج ـ يحرم جميع أنواع التعذيب النفسي والجسدي والمعاملة غير الإنسانية، ولا عبرة بأي اعتراف انتزع بالإكراه أو التهديد أو التعذيب، وللمتضرر المطالبة بالتعويض عن الضرر المادي والمعنوي الذي أصابه وفقاً للقانون.
ثانياً :ـ تكفل الدولة حماية الفرد من الإكراه الفكري والسياسي والديني. "
-    من مقال سابق : محاولات قتل المدنية والتحضر -
ان المرأة في المجتمع العراقي تحتاج لمن ينظر ويوجد الحلول لمشاكلها الكثيرة اليومية والعصيبة عوضا عمن يرشدها ويعملها (كيف تلبس) !! المشاكل التي هي نتاج الحروب ومخلفاتها . تحتاج لمن يؤّمن لها عملا شريفا ويوفر لها الامان ويحفظ كرامتها ، حقوقها، التعليم، الرعاية الصحية والمضي قدما نحو توفير بيئة مناسبة للنهوض بها وتحقيق مستقبل باهر سيعود بالنفع على المجتمع ككل.
هل يعرفن هؤلاء البرلمانيات ما تعانيه المرأة اليتيمة، الأرملة او العازبة صغيرة كانت ام كبيرة ؟ هل يعرفن بنسبة الفتيات والنساء اللواتي يتم استغلالهن بسوق النخاسة او بيع الاعضاء او تجارة المخدرات والسرقة داخل العراق وخارجه؟ هل تم سنّ قانون او مادة وفعاله وتم تنفيذها بخصوص الحدّ من ذلك؟ هل هناك تأمين حقيقي مناسب صحي أو اجتماعي أو اقتصادي للنساء؟ هل تم التصدي للجرائم التي ترتكب بحق البنات والنساء تحت مسمى (القتل لغسل العار) بالكثير من مدن العراق خصوصا تلك التي تتميز بالطابع العشائري المتشدد؟ هل تم اعادة النظر وتحديث قوانين الاحوال الشخصية لكفل حقوق المرأة فيما يخص عقود الزواج والطلاق؟ هل تم الغاء ورفع (ولاية الأمر او الوصاية) من على المرأة مهما كان عمرها ومكانتها بقوانين الاحوال الشخصية والتي تعد حاجزا كبيرا امام طموحات المرأة بالكثير من المجالات فهي تحد من حريتها وتمس كرامتها وتهدد استقلالها وكينونتها؟ هل باستطاعة الام منح جنسيتها لأولادها في حالة كون الأب اجنبي؟ هل نسوا مواد وقوانين اتفاقية السيداو التي وقع عليها العراق فيما يخص حقوق المرأة؟ ام انها مجرد (برستيج شكلي) ايضا؟
مجرد ديمقراطية-حرية مع وقف التتفيذ.
اننا نحتاج لنساء تحرريات حقيقات يمضين قدما لاكمال تحرير المرأة وتحقيق المساواة لها ونيل حقوقها الكاملة ن نحتاج لنساء حقيقيات فاعلات وليس مجرد دمى تحركها الخيوط !
ان اول خطوة لذلك هو الغاء (الكوتا) التي تحدد عدد النساء في البرلمان العراقي الى 25% منه. ان في هذا تحجيم لدور المرأة وتقييد طاقاتها وقدراتها لخدمة المجتمع ككل وليس فيما يخص شؤون المرأة فقط لأن ذلك يعتمد على ماهيّة الشخص وتفاعله ودوره القيادي وليس على الجندر. أن (الكوتا) تأكيد على كون المرأة تابع للرجل ونصفه لا بل ربعه كما مثلتها تلك النسبة!
علينا السعي أفرادا ومنظمات لاطلاق حملة موسعة فاعلة تمارس دورا ضاغطا على الحكومة العراقية التي لا تحرك ساكنا –كالعادة- لإلغاء (الكوتا) ، الحكومة التي تدخل المواطن بدوائرها الروتينية ووعودها الكاذبة للتهرب من إيفاءه حقوقه بكافة المجالات.
اننا نحتاج لنساء حقيقيات سوف يحملن على عاتقهن مسؤولية تحرير المرأة وتحقيق مساواتها وسوف يبدأ ذلك اولا بتلك الحملة لاننا ان استطعنا تحقيق اهدافها فاننا نكون على اول الطريق الصحيح نحو باقي الاهداف، فنحن لا نفتقر للقدرات والامكانيات او الاصرار لكننا نحتاج لتوحيد الصفوف على هدف احد.
نحو الحرية
نحو المساواة.. دائما وأبدا.
Share:

لا اريد جنتك




هذا النص افتراضي لأنه يفترض وجود الله والجنة وجهنم وهو موجه للمؤمنين بهم.

عزيزي الله..
اذا كانت جنتك عبارة عن سبع طبقات مخصصة لفئات معينة من الناس فانك تفضل بعضهم على آخر ولأن اخلاقي الاشتراكية ومبادئي البروليتارية لا تسمح لي التمييز بين الناس او التفريق بينهم بأي شكل من الاشكال فأنا اذن لا اريد دخول جنتك.
اذا كانت الرجل في جنتك معززا ومحاطا بحور العين والغلمان وكان نصيبي زوج واحد يشاركني ايضا به حور عين وزوجات اخريات وغلمان فأنا اذن لا اريد دخول جنتك.
اذا كانت جنتك لكل من سفك الدماء باسمك وسرق الناس واستعبدهم وعذبهم من الانبياء وقادتهم وانصارهم وكانوا السبب بالحروب والاقتتالات التي عانت منها البشرية قرونا طويلة فأنا اذن لا اريد دخولها.
اذا كانت جنتك لمن يسمون انفسهم علماء او فقهاء او مرجعيات او شيوخ او قساوسة اوبطاركة اوحاكاخاميين ...الخ وهم سكنوا افخر المنازل ونالوا اعرق المناصب وركبوا وسافروا وتمتعوا وفاخذوا الرضيعات و الصغيرات وتمتعوا بهن (كالخميني) او نكحوا الصبيان كالبابا الفاتيكاني او كل ما وقعت عليه اعينهم وافتتنوا به من النساء والرجال باسمك فأنا اذن لا اريد دخول جنتك.
اذا كانت جنتك لمن يفجر نفسه بين عشرات ومئات الناس ويؤدي بحياتهم طامعا بان يتعشى مع نبيك محمد فأنا اذن لا اريد دخولها.
اذا كانت جنتك مخصصة للبشر وليس فيها حيوانات فأنا اذن لا اريد دخولها لأني حيوان ناطق ولا استعر من اصلي الحقيقي البيولوجي.
عزيزي الله مع افتراض وجودك ووجود جنتك وجحيمك: لا اريد دخول جنتك؛ بل (سأختار) ان ادخل جهنم لان فيها من أحب الناس والعلم والفكر والفلسفة والفن والموسيقى ولم يؤذ أحد أو يضره بل العكس نفع البشرية وجمعها على المحبة والإنسانية والعقل وكان سببا بسعادة الكثير ونيل حريتهم وتحقيق كرامتهم .
Share:

Popular Posts

Blog Archive

Featured Post

خمسة تفسيرات منطقية علمية لما يدعى بالمعجزات

  اعداد: ايفان الدراجي الخوف والجهل هو أساس ارجاء تفسير الظواهر الطبيعة آنذاك لقوى مجهولة خفية قد تكون من السماء يفسرها المؤمنون...

Recent Posts