الصورة بعدسة عبد الكريم العامري/ البصرة
ايفان الدراجي
المعروف إن الأسد في الغابات يجلس متظللا بالأشجار تاركا مهمة الصيد للبواته وأشبالها، أحيانا يشاركهم المهمة إذا اقتضت الحاجة !!
طفلة قد تكون ابنة الربيع الثامن أو التاسع، تفترش أرضية احد (العلاوي) تبيع بعض الحلوى الرخيصة الرديئة أثارت انتباه احدهم لأنها ليست في المكان ولا الزمان الصحيحين بتاتا، ربما تقبلنا واقع عمالة الأطفال والحاجة المعيشية إلا إن مكانا كهذا صعب جدا على الفتيات بعمرها كما وانه محدود الرزق بالنسبة لها. سألناها عن عمرها فلم تعرف !! سألناها عن والدها أجابت بأنه رجل مسن ومريض. بدت متلكئة خائفة فاشترينا منها كل بضاعتها بمبلغ طارت به فرحا وطلبنا منها أن تأخذنا إلى أبيها وأهلها. بعد رحلة في مدينة منسيّة كأنها تحت الأرض !! بيوت (الحواسم) والتي يدعوها البعض بالعشوائيات تنتشر بشكل متفرق لا هندسيّ ولا منظّم، الأطفال يركضون هنا وهناك، النفايات والأنقاض تهيمن ديكوريا على المكان. وصلنا احد بيوت (الحواسم) هو ليس ببيت بمعنى بيت بل هو اقرب لأن يكون غرفة طوليّة الشكل.
العائلة تتكون من رجل مسن –كما فهمنا- مريض لا يستطيع الحراك متزوج من ثلاثة نساء ولديه ست وعشرون طفل اغلبهم من الإناث بأعمار صغيرة متقاربة محرومون من ابسط مقومات الحياة الكريمة والمعيشة النظيفة، لا تعليم لا عناية صحية وطبعا لا أمان أو ضمان للمستقبل، يبعث بجميع أولاده –بناتا وأولادا- إلى الشارع أو السوق للعمل بأي شيء من اجل توفير لقمة العيش تلك الأفواه . حين سألنا نسائه اللواتي وفرّ لكل واحدة منهن –مشكورا- غرفة (حواسم) عنه قلن بأنه شيخ كبير لا يمكنه الحراك والعمل وان المعيشة تتطلب منا جميعا العمل. مسكين هذا الشيخ يبدو إن وضعه لا يسمح له بالحراك أو العمل فهو شبه عاجز ومريض باستثناء (عضوه الذكري) الذي يبدو نشطاً ومسؤولا عن ولادة كل هؤلاء الست والعشرين طفلا والذين استثمرهم بالشارع ليعملوا له ويجلبوا لقمتهم بأنفسهم!! ترى؟ يا من صرّحت وأجزّت تعدد الزوجات ألم تسأل وتتحقق من وضع هذا الرجل وغيره من الرجال الذين استغلوا مسالة التعدد هذه ويمكننا عدّها ظاهرة؛ ألم تتحقق من مقدرته على التعدد عندما عقدت عليه الزوجة الثانية والثالثة؟ اوليس هناك شروط لتعدد الزوجات من أهمها توفير حياة كريمة مكتفية مهما بلغت بساطتها؟ وأنتِ أيتها الزوجة الأولى والثانية والثالثة ألم تفكري بمصير الطفل الذي سيأتي ما سيكون وكيف ستكون حياته بكل مرة تنامين فيها تحت هذا الرجل –أو ربما فوقه فهو عاجز- أم أن عليك الامتثال فقط لرغبات زوجك (واللـه كريم) دون التفكّر أو الإحساس بالمسؤولية تجاه عائلتك التي تقع عليكِ أنت أيضا جزء من مسؤولية توفير المعيشة النظيفة الكريمة الهانئة لها.
لن اسأل هنا عن (أين ولماذا وكيف ومتى وماذا) الحكومة أو المنظمات الإنسانية المسؤولة عن الطفل فقد صار سؤالا مملا وعديم الجدوى كالكثير من الأسئلة.
ملاحظة جديرة بالذكر؛ ان نسوة هذا الرجل (منقبات) تماما مما أثار فيّ تساؤلا هل يخاف على نسوته من أعين الناس ويلتمس (الشرف والستر) بينما يُسّرح بناته في الشوارع والطرقات بكل بساطة ولا مبالاة؟!؟
المعروف إن الأسد في الغابات يجلس متظللا بالأشجار تاركا مهمة الصيد للبواته وأشبالها، أحيانا يشاركهم المهمة إذا اقتضت الحاجة !!
طفلة قد تكون ابنة الربيع الثامن أو التاسع، تفترش أرضية احد (العلاوي) تبيع بعض الحلوى الرخيصة الرديئة أثارت انتباه احدهم لأنها ليست في المكان ولا الزمان الصحيحين بتاتا، ربما تقبلنا واقع عمالة الأطفال والحاجة المعيشية إلا إن مكانا كهذا صعب جدا على الفتيات بعمرها كما وانه محدود الرزق بالنسبة لها. سألناها عن عمرها فلم تعرف !! سألناها عن والدها أجابت بأنه رجل مسن ومريض. بدت متلكئة خائفة فاشترينا منها كل بضاعتها بمبلغ طارت به فرحا وطلبنا منها أن تأخذنا إلى أبيها وأهلها. بعد رحلة في مدينة منسيّة كأنها تحت الأرض !! بيوت (الحواسم) والتي يدعوها البعض بالعشوائيات تنتشر بشكل متفرق لا هندسيّ ولا منظّم، الأطفال يركضون هنا وهناك، النفايات والأنقاض تهيمن ديكوريا على المكان. وصلنا احد بيوت (الحواسم) هو ليس ببيت بمعنى بيت بل هو اقرب لأن يكون غرفة طوليّة الشكل.
العائلة تتكون من رجل مسن –كما فهمنا- مريض لا يستطيع الحراك متزوج من ثلاثة نساء ولديه ست وعشرون طفل اغلبهم من الإناث بأعمار صغيرة متقاربة محرومون من ابسط مقومات الحياة الكريمة والمعيشة النظيفة، لا تعليم لا عناية صحية وطبعا لا أمان أو ضمان للمستقبل، يبعث بجميع أولاده –بناتا وأولادا- إلى الشارع أو السوق للعمل بأي شيء من اجل توفير لقمة العيش تلك الأفواه . حين سألنا نسائه اللواتي وفرّ لكل واحدة منهن –مشكورا- غرفة (حواسم) عنه قلن بأنه شيخ كبير لا يمكنه الحراك والعمل وان المعيشة تتطلب منا جميعا العمل. مسكين هذا الشيخ يبدو إن وضعه لا يسمح له بالحراك أو العمل فهو شبه عاجز ومريض باستثناء (عضوه الذكري) الذي يبدو نشطاً ومسؤولا عن ولادة كل هؤلاء الست والعشرين طفلا والذين استثمرهم بالشارع ليعملوا له ويجلبوا لقمتهم بأنفسهم!! ترى؟ يا من صرّحت وأجزّت تعدد الزوجات ألم تسأل وتتحقق من وضع هذا الرجل وغيره من الرجال الذين استغلوا مسالة التعدد هذه ويمكننا عدّها ظاهرة؛ ألم تتحقق من مقدرته على التعدد عندما عقدت عليه الزوجة الثانية والثالثة؟ اوليس هناك شروط لتعدد الزوجات من أهمها توفير حياة كريمة مكتفية مهما بلغت بساطتها؟ وأنتِ أيتها الزوجة الأولى والثانية والثالثة ألم تفكري بمصير الطفل الذي سيأتي ما سيكون وكيف ستكون حياته بكل مرة تنامين فيها تحت هذا الرجل –أو ربما فوقه فهو عاجز- أم أن عليك الامتثال فقط لرغبات زوجك (واللـه كريم) دون التفكّر أو الإحساس بالمسؤولية تجاه عائلتك التي تقع عليكِ أنت أيضا جزء من مسؤولية توفير المعيشة النظيفة الكريمة الهانئة لها.
لن اسأل هنا عن (أين ولماذا وكيف ومتى وماذا) الحكومة أو المنظمات الإنسانية المسؤولة عن الطفل فقد صار سؤالا مملا وعديم الجدوى كالكثير من الأسئلة.
ملاحظة جديرة بالذكر؛ ان نسوة هذا الرجل (منقبات) تماما مما أثار فيّ تساؤلا هل يخاف على نسوته من أعين الناس ويلتمس (الشرف والستر) بينما يُسّرح بناته في الشوارع والطرقات بكل بساطة ولا مبالاة؟!؟