أنــا مثقف: أنــا نرجسي

وما زالت زمرة من المثقفين العراقيين (كما يبوّبون أنفسهم) يعانون تضخم الأنا والنرجسية النخبوية السلبية التي تضعهم بمعزل عن العالم وتضع بيدهم عصا لتسقيط الآخرين. وأقول سلبية لانه وحسب اغلب تجارب العالم فان النخبة تلك بنرجسيتها وثقتها بقدرتها على التغيير هي التي فعلا ادت دورها الفاعل باسقاط مدارس فكرية، فلسفية والعديد من المناهج السياسية التي تبنى وفقهما واحلت محلها اخرى على سبيل التجربة والتأقلم مع المعطيات المستحدثة انذاك.
يجدر القول بان لا مقارنة بين المثقفين الاثنين هذا وذاك (على الغالب كي لا اتهم بالتعميم) الذين أديا دورا فاعلا نتائجه شاهدة عليه عبر التاريخ.
ولربما تقتصر وظيفة -اغلب مثقفينا- على مطاردة البراعم الجديدة لمحاولة تسقيطهم والوقوف احيانا بكل سطحية على اقتباس يستعين به فيشهرون سيوفهم ويقرؤون معلقاتهم وبطولاتهم عن عدد الكتب التي قرؤوها ....الخ

الثقافة ليست بتلال الكتب المكومة ، الثقافة سلوك ومحاكاة اي: سبب تأتي بعده نتيجة.

Share: