آية اللامي..آيةُ الحريّة التي حاول خَرسها الهالكيون




كل يومٍ يُثبت لنا رافعوا الشعارات الطنّانة ، الملتحون الذين يضمرون بين طيات عباءاتهم وتحت عمائمهم نواياهم المريضة المشوهة المتجملّة بالدين واسم الله،أنهم لا يبتون للإنسانية بشعرة حتى، منتهجين إستراتيجية أربابهم (الملالوة) محاولين إعادة إحياء الثورة الإيرانية بذات السيناريو والمشاهد الدموية البعيدة كل البعد عن عضلاتهم الورقية المتمثلة بشعارات (الحريّة، الديمقراطية، حق الشعب، الانتخاب، التعددية..الخ) التي لطالما ضجوا بها على مسامعنا وتعالت منابرهم بالدعوة إليها..أصنامٌ صنعوها من التمر وآمنوا بها. أين انتم من السماء وقوانينها، أهكذا يُرفق بالقوارير؟ أهكذا تُمارس الحريّة؟ لستم سوى مرتزقة نصفكم عبيدٌ للمرجعية ونصفكم الآخر عبيدٌ للدولار..ولو كنتم تملكون جزءاً من شجاعتنا، جزءا من شجاعة آية اللامي وسناء الدليمي وهادي المهدي وغيرهم من الذين انتهكتم حريتهم وكرامتهم وسلبتموهم حياتهم ، لو كنتم تملكونها لما دسستم كلابكم المسعورة بيننا لتقوم عنكم بأعمالكم القذرة. من منحكم الحق في هذا؟ لو كان اعتقالاً فما هي تهمتهم؟ لو كان إعداما فعلى أي أساس؟؟ وباسم أي قانون أو دستور فاشلِ مفخخِ بالطائفية والثغرات!! انتم أجبن من توجهوا لنا أصابع اتهام لأننا أحق منكم بممارستنا للحرية أقلها نحنُ لسنا عبيداً مثلكم ولن نكون.
إن اختطاف هذه الشابة الشجاعة التي تمثل صوت الحريّة للمرأة وللرجل على حدِ سواء لأن الحرية لا جنس لها ولا انتماء، إن اختطافها بهذه الطريقة الجبانة وضربها وتعذيبها باسواطكم التعسفيّة وتهديدها إنما يمثل خوفكم ورعبكم منا..نعم أيها العراقيون الشرفاء.. لكل منا لهُ دورٌ فلا تستهينوا به مهما كان صغيراً وبسيطاً، لأن وقعه عظيم في نفوس الأخسّة الجبناء، إن العراقيين أجمع خطّوا مسّلات الحرية والبسالة بالدمِ على جسد التاريخ ولن يستطيع أياً كان أن يمحوها أو يحجب عنها الشمس لأننا أكبر منهم..لأننا عراقيون رضعنا من دجلة والفرات وشط العرب، لأن أمنا الأرض المالحة لأننا ننتمي للإنسانية ولسنا نَكِره تبعيةً لدجالون لا لون لهم ولا طعم ولا رائحة ولا جنس ولا هوية ولا انتماء إلا النبذ والجدب..فألجموا كواتمكم واربطوا كلابكم.
لستم أفضل ممن كانت الحفرة نصيبه ومثواه الأخير، لستم أفضل من الذين سقطت صروحهم بثورة الياسمين. والمؤمن لن يُلدغ من ذات الجحر مرتين.. ونحنُ نؤمن بإنسانيتنا وحريتنا؛ نؤمن بأننا الحق ولا غالب عليه.
نداء الى كل عراقي انتخب هذه الحكومة الفاسدة، ارفع رأسك عن التراب لحظة؛ اقطع إصبعك البنفسجي الملّوث..ثم عُد وادفن رأسك ثانية. 

نشرت المقال في:
Share:

No comments:

Popular Posts

Blog Archive

Featured Post

خمسة تفسيرات منطقية علمية لما يدعى بالمعجزات

  اعداد: ايفان الدراجي الخوف والجهل هو أساس ارجاء تفسير الظواهر الطبيعة آنذاك لقوى مجهولة خفية قد تكون من السماء يفسرها المؤمنون...

Recent Posts