الأرض من المنظور القرآني ليست في السماء




"ان السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما"
 "والسماء بنيناها بايد وانا لموسعون"
 "كما نطوى السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا اول خلق"

 لتكون الآيات معجزة يجب أن تخضع لثلاثة اختبارات:

 1. يجب على هذه الآيات أن تشرح الحقيقة العلمية بشكل دقيق.
 2. يجب أن لا تكون مبهمة. أي لا يوجد للآية معنىً أبسط من المعنى المزعوم.
 3. يجب أن تحتوي الآيات معلومات من الاستحالة الحصول عليها من أي طرف في ذلك الوقت إلا عن طريق رب ما.
 _________________________
 الاية الاولى :

 الاختبار الأول: فاشل. الأرض لم تفتق عن السماء بأي طريقة. إن وقفنا على الأرض ونظرنا للسماء نرى القمر. إن وقفنا على القمر ونظرنا للسماء نرى الأرض. كل الأجرام السماوية جزء من نفس المفهوم "السماوات." النقطة الأخرى هي أن الآية تعطي المعنى أن الأرض والسماء كانت في وقت ما نفس الجسم. أي أن كلا العنصرين وجدا معًا وهذا خطأ. الانفجار العظيم هو تمدد هائل أنتج غيمة عظيمة من نفس المادة، وبين "السماوات" والأرض تسعة بلايين سنة.

 الاختبار الثاني: فاشل. التوراة في سفر التكوين الأولى القصة تقول أن السماوات والأرض خلقتا حين قرر الرب أن يفتق "العمق" ويباعد قسمين من الماء، يسمي الأول السماء والثاني البحار، حيث الأرض. لأي خبير في التوراة القرآن هو مجرد تقليد لتلك القصة.

 الاختبار الثالث: بما أن المعلومات في الآية خاطئة، هذا الاختبار يصبح بلا معنى.

 **************
 الآية الثانية:

 الاختبار الأول: ناجح. الكون فعلًا يتوسع وهذا ما تقوله الآية.

 الاختبار الثاني: هل لها معنىً آخر أبسط من هذا؟ الجواب نعم. فقط قبل عدو سنوات بدأ الشيوخ تفسير هذه الآية بهذه الطريقة. فمثلًا من الترجمات المعتمدة للقرآن هي ترجمة بيكثال ويوسف علي وفي كليهما يقولان "who make the vast expanse thereof" و "We who create the vastness of space." وكلا الجملتين تعني أن السماوات خلقت واسعة. حتى أن ابن كثير في تفسيره تحدث عن الآية بقوله: " وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ " أَيْ قَدْ وَسَّعْنَا أَرْجَاءَهَا وَرَفَعْنَاهَا بِغَيْرِ عَمَد حَتَّى اِسْتَقَلَّتْ كَمَا هِيَ .
 وهذا الجذر الثلاثي لكلمة "موسعون" في المعجم الوسيط ولا تجد معنى "يستمر في الإساعة" في أي من الكلمات المشتقة.

 وَسَعَ
 اللهُ عليه رزقه، وفي رزقه ـَ ( يَوْسَعُ ) وَسْعاً: بسطه وكثّره. وأغناه.
 ( وَسِعَ ) الشيءُ ـَ ( يَسَعُ ) سَِعَةً: لم يَضِقْ. وـ الشيء: لم يَضِقْ عنه. وـ الله عليه: رفَّهه وأغناه. وـ رحمة الله كلّ شيء، ولكلّ شيء، وعلى كلّ شيء: لم تضِقْ عنه. وـ المال الدَّيْن: كثر حتى وَفَى بجميعه. فهو واسع. ويقال: لا يَسَعك أن تفعل كذا: لا يجوز؛ لأنّ الجائز مُوَسّع غير مُضَيَّق. وما أوْسَعَ ذلك الأمر. ولا يسعنى ذلك الأمر: ما أطيقه. وهذا الإناء يسع عشرين كيلاً، ويسعه عشرون كيلاً.
 ( سَعْ ): فِعل أمر. وـ زجر للإبل، كأنَّهم قالوا: سَعْ يا جمل: اتَّسِع في خطوك ومشيك. ويقال في الدُّعاء: اللهم سَعْ علينا: وَسِّع علينا.
 ( وَسُعَ ) الشيء ـُ ( يَوْسُعُ ) وَساعةً: وَسِع فهو وسيع، وأسِيع. وـ الدّابّة وَسَاعة، وسَعَة: اتَّسعت في السَّير. فهي وَسَاع، ووسيعة. وهو وَساع.
 ( أوْسَعَ ) فلان: كثُر ماله وصار ذا سعة وغنى. وـ الله عليه، وعليه رزقه، وفي رزقه: بسطه وكثَّره، وأغناه. وـ الشيء: صيَّرَه واسعاً. وـ وجده واسعاً. وـ فلاناً الشيء: جعله يَسَعه. يقال في الدعاء: اللهم أوسعنا رحمتك: اجعلها تسعنا.
 ( وَسَّعَ ) الشيء، توسيعاً، وتوسِعة: صيّره واسعاً. وـ الله عليه، وعليه رزقه، وفي رزقه: أوسع.
 ( اتَّسَعَ ) الشيء: مطاوع وسَّعه. وـ امتدّ وطال.
 ( تَوَسَّعَ ) الشيء: وَسِع. وـ القوم في المجلس: تفسّحوا فيه.
 ( اسْتَوْسَعَ ) الشيء: مطاوع وسَّعَه. وـ الرجل: اتَّسعت حاله. وـ الشيء: وجده واسعاً. وـ طلبه واسعاً.
 ( السَّعَةُ ): الطَّاقة والقُوّة. وـ الدَّعة والغنى والرَّفاهِيَة. يقال: هو في سَعة من العيش.
 ( المُتَّسَعُ ): يقال: ما لي عن ذلك متَّسَع: مَصْرِف.
 ( المَوْسُوعَةُ ): كتاب يجمع معلومات في كل ميادين المعرفة، أو في ميدان منها، مرتبة ترتيباً أبجديًّا. ( محدثة ).
 ( المِيسَاعُ ) من النّوق: الواسعة الخطو.
 ( الوَاسِعُ ): ( في الأسماء الحسنى ): الكثير العطاء الذي يَسَع لما يسأل، أو المحيط بكلِّ شيء، أو الذي وسع رزقه جميع خلقه، ورحمته كلّ شيء، وغناه كلّ فقر.
 ( الوَسَاعُ ): الخفيف في الحاجة السّريع من الإنسان والحيوان. وـ من السّير: المتَّسِع.
 ( الوُسْعُ ): الطاقة والقوة. وفي التنزيل العزيز: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}. وـ ( في الطبيعة ): كمِّية الكهربيّة اللازمة لرفع جهد موصّل أو مكثّف كهربيّ، بمقدار الوحدة. ( مج ). و( الوُسْع الحيويّ ): ( في الطب ): حجم الهواء الممكن زَفْره بعد شهيق كامل. ( مج ).
 ( الوَسِيعُ ) من السّير: المتَّسِع.

 الاختبار الثالث: هل من المستحيل أن يعرف محمد هذه الحقيقة إلا من خلال إله؟ لا. يمكن لأي شخص أن يقف تحت السماء في ليلة صافية ويقول: "اوه، ما أوسع السماء!"

 ***********
 الاختبار الأول: فاشل. من المعروف اليوم في المجتمع العلمي أن الكون الذي نعيش فيه هو كون مسطح (flat) ومن خصائص هذا الكون أنه يستمر في التوسع بسرعة متزائدة إلى أن تصبح قوة التوسع أعلى من الجاذبية فينتهي الكون لعدم قدرة المادة على البقاء كما هي، وهذا التوسع لن يتوقف ولن ينعكس وبالتالي فنظرية الانكماش العظيم (the Big Crunch) لا وجود لها في كوننا وإنما هي النظرية المرجحة في حالة كان الكون مغلقًا، لكن كوننا مسطح.

 الاختبار الثاني: فاشل. يقول ابن كثير في هذه الآية:

 هذا رابط للتفسير فهو كبير جدًا ولا يتسع في تعليق:
ضع سورة الأنبياء الآية 104.

 بعيدًا عن الخرافات المضحكة التي تتضمن السبع أرضين وطي الرب في يده للكون وما إلى ذلك، من الواضح أن المقصود في الآية "كطي السجل للكتب" هو تشبيه لملاك يكتب، وهذا كلام من محمد أي أنه كلام "منزل" أليس كذلك؟

 الاختبار الثالث: بما أن المعلومات في الآية خاطئة أصبح هذا الاختبار بلا معنى.

تعليق:
السومريون هم اصحاب فكرة بان السماء والارض كان كتلة واحدة وقسمتا الى الارض والسماء وبعدهم جاء البابليون ليقولوا بان الاله مردوخ كبير الالهة قسم "تيامة" الى قسمين فكان القسم العلوي هو السماء والسفلي هو الارض.
Share:

No comments:

Popular Posts

Blog Archive

Featured Post

خمسة تفسيرات منطقية علمية لما يدعى بالمعجزات

  اعداد: ايفان الدراجي الخوف والجهل هو أساس ارجاء تفسير الظواهر الطبيعة آنذاك لقوى مجهولة خفية قد تكون من السماء يفسرها المؤمنون...

Recent Posts