ايفان الدراجي
تسمع مختلف الآراء من تجي لكندا ومختلف النظريات، كلهن صح وكلهن غلط، شلون؟ لان كلمن وتجربته وظروفه ومعطياته، ما ممكن اخلي كل الناس الي توصل كندا تتبع خطوات احمد (مثلا) ورح تنجح مثله، مستحيل هلشي.. بعدين نقطة مهمة، كل شخص وقابليته ورغباته، اكو ناس وصلت وتريد تمشيها شلون ما كان وترتاح، واكو ناس تريد تتطور وتبني نفسها، بينما اكو ناس تريد تتونس وبس، وكلهم مو غلط.
رح تسمع الآتي:
أولا- اذا تريد تشتغل لازم تكون عندك خبرة كندية رغم انو هلشي ممنوع قانونيا بس هو الماشي ومحد يطلبه بالصريح، ماكو رب عمل من يسويلك مقابله يسألك كم سنة خبرة كندية عندك، بس رح يسألك شكد صارلك بكندا وشنو تاريخ شغلك ومن خلال جوابك رع يعرف انو ما عندك خبرة كندية.. شنو هيه الخبرة الكندية؟ بكل بساطة هيه انو تعرف شلون تتعامل ببيئة عمل يكونون زملائك من مختلف الجنسيات والخلفيات بحيث ما تنقدهم ولا تقلل من شأنهم ولا تسألهم أسئلة شخصية عن الدين والسياسة والميول الجنسية، هاي اهم نقطة. شغلات أخرى عن الخبرة الكندية وهي مثلا نظام الضرائب بصورة عامة، القوانين الفيديرالية وقانون كل مقاطعة، نظام الرواتب، قوانين بيئة العمل الامنة الي يسموها health and safety والي ينطوك بيها تدريب اول ما تبلش أي شغل مهما كان.
ثانيا- لازم تقبل باي وظيفه حتى تصير عندك خبرة كندية وتسوي شبكة علاقات وتتعلم شلون تتعامل ويه الزباين بلغة ولكنة البلد... كلنا تعلمنا إنكليزي بالمدارس والكليات ببلدانا، بس كل دولة لغتها الرئيسية هيه الإنكليزي اكو اختلاف باللهجة والمصطلحات والمختصرات المستخدمة.
ثالثا- لازم تدرس وتحصل شهادة كندية اضافه الى معادلة شهادتك اذا عندك.. المعروف بامريكا الشمالية انو ميعترفون 100% بالشهادات الي جايه من بعض الدول مثل الشرق الأوسط، لان يعرفون بكلاواتنا وشلون عدنا الرشوة تشتري كلشي. لهذا يفضلون انك تدرس من جديد عدهم وعلى ايدهم، بس هلشي مطلوب لمهن معينه مو كل المهن طبعا.
رابعا- لازم تنخرط بالعمل التطوعي (بدون راتب) حتى تكتسب خبرة كندية وتتعلم ع البلد واللغة وطباع الناس وبعض الشركات والحكومة يحبون يشوفون بالسيرة الذاتية مالتك اكو تطوع. اكو العكس، أحيانا وجود التطوع بالريسومه (السيرة الذاتيه) معناها انك جديد ع كندا وما حصلت شغل وهلشي رح يضرك ما يفيدك.
خامسا- لازم تدخل دورة تعلمك شلون تكتب الريسومه (السيرة الذاتية) بالطريقة الكندية الاحترافية.
اضافه لكل هذا تعلم الإنكليزي، اكو ناس تجي وهيه ضابطة اللغة واكو ناس لا تحتاج تدخل مدارس. الحكومة موفرة مدارس مجانية للأطفال والكبار لتعليم الإنكليزي والفرنسي لان هم اللغتين الرسميتين للبلد، بس انت مو ضروري تعرفهن ثنينهن يعتمد هلشي ع المقاطعة الي انت عايش بيها ووين تريد تشتغل. الفرنسي ضروري اذا تريد تشتغل بالحكومة الفيدرالية او اذا كنت عايش بمقاطعة كيبيك.
ممكن هذا كله يأخذ منك شهور او عدة سنوات حتى تحصله وتضبط اللغة، حسب كل شخص. وممكن مراح تحتاج اله ابد اذا ظليت عايش ضمن الكوميونيتي مالتك يعني بنص ناس تعرفهم من بلدك يحجون لغتك ويشتغلون شغل حر وتجارة وكذا. حتى لو تطكطك كم كلمة إنكليزي هم يمشي حالك.
اغلب هاي النقاط سويتهن باستثناء الدراسة وتعلم اللغة، لمدة تقريبا 3 شهور ووراها اكتشفت انو كلهن ميفيدني ولا رح يفيدني، والشغل الي حصلته ماله علاقة بيهن ابد، لاني مو انسانة سلبية مراح أقول ضيعت 3 شهور من حياتي رح أقول كانت تجربة حلوة و ع الأقل طلعتها من قلبي هههههه.
بعد 4 اشهر من وصولي لكندا حصلت عقد سنوي بنفس اختصاصي العقود والمشتريات، مع ان الراتب كان قليل لان المنصب كان اقل من منصبي بالعراق بس قلت ميخالف هاي بداية وزين منهم شغلوني رغم ميعرفوني ورغم ما عندي خبرة كندية وهلشي بصراحة نادرا ما يضبط.. مو سهل تثق بيك الشركة وتسلم شغلها اذا انت جديد، لهذا خلوني عقد حتى يجربوني واذا عجبتهم يثبتوني.. ماكو شهرين وحصل عقد ثاني بشركة اكبر وراتب اعلى بهواي! ليش؟ لان اني شكاكة وما مقتنعة بكل هاي الخطوات ولا مقتنعة انو لازم تصير عندك خبرة كندية ولازم تبدي من الصفر...طيب اوك بديت من الصفر بس ما اظل بيه سنين! شهرين كان اكثر من كافي حتى اطفر، وطفرت.
حصلت شغلة بالشركة الي اني لحد هسه وياهم من 4 سنين تقريبا، بديت بعقد هم حتى يجربوني وثبتوني بعد 8 اشهر ورقوني، وظليت وياهم كل سنة اترقى واني هم اتعلم واتطور وياهم، الشركة عرضت علي شغل بفانكوفر وبنيويورك قبل كم شهر قبل لا تصير سالفة الكورونا، بس لان اسسنا حياتنا هنا فـ مو وقتها ننقل ونلبش من جديد. المفتاح هو الثقة، بمجرد ما رب عملك او مديرك يثق بيك ويعرفك شاطر وتعرف شتريد خلاص، رح يجلبون بيك ورح تتطور وياهم.
شلون تكسب ثقة رب العمل وشلون تطور نفسك من خلال شغلك؟
*الصورة طالعة اتغدى ويه زميلاتي بمطعم فيتنامي
No comments:
Post a Comment